شهدت حركة السياحة العربية في مصر خلال الأسبوعين الماضيين، نشاطا مكثفا عكسه حجم إشغال الفنادق والمصايف، ويتوقع خبراء السياحة أن يشهد الأسبوعان المقبلان زيادة أكبر في نشاط الحركة السياحية العربية لمصر قبل حلول شهر رمضان. وفي هذا السياق بين أحمد عطية وكيل أول وزارة السياحة لقطاع الفنادق، ارتفاع معدلات الإشغال الفندقي في شرم الشيخ لأكثر من 95 في المائة، وفي كل من الغردقة ومرسى مطروح على 90 في المائة، بينما بلغت نسبة الإشغال في الساحل الشمالي من الإسكندرية حتى مطروح 100 في المائة، في مقابل أكثر من 85 في المائة في القاهرة. وأرجع هذه الحركة النشطة للسياحة العربية خلال هذه الفترة، إلى محاولة الأسر العربية استثمار ما تبقى من وقت في الموسم الصيفي الحالي للاستمتاع بالإجازات وقضائها في جو عائلي، قبل دخول شهر رمضان الذي تعقبه فترة دخول المدارس. وكانت وزارة السياحة المصرية قد نفذت عدة حملات للترويج السياحي، والقضاء على المشكلات التي يواجهها السائح العربي في مصر، خاصة أن السياحة العربية تشكل 20 في المائة من حجم السياحة في مصر، كما أن المملكة تحتل المركز الثاني في حجم تصدير السياحة إلى مصر، حيث قدرت أعداد السعوديين الوافدين إلى مصر العام الماضي 2008 بنحو 450 ألف سائح سعودي، وأن وزارة السياحة المصرية تكثف جهودها لكي تتبوأ المملكة المركز الأول في تصدير السياحة إلى مصر. وتنفيذا للقرارات التي اتخذها وزير السياحة المصري زهير جرانة لتنشيط السياحة العربية، فقد ألغيت التفرقة في أسعار الفنادق بين السائح العربي والأجنبي، كما تم إنشاء خط ساخن في الوزارة لتلقي شكاوى السياح، خصوصا العرب والتعامل مع الشكاوى في أقل من 24 ساعة، كما تم الاتفاق على المساهمة مع شركات السياحة العربية في تحمل تكلفة الدعاية لمصر إلى جانب دعوة الصحافيين العرب لزيارة مصر لمعرفة الجديد الجاري، والمساهمة من خلال كتابتهم في خطة الترويج. وفي سياق إيجاد سوق سياحي عربي جديد لمصر، فقد جرى تدعيم طيران الشارتر إلى مصر. بينما تقوم هيئة تنشيط السياحة المصرية بجهود كبيرة للتنسيق مع الجهات المختصة، مثل: مصلحة الجوازات وشرطة السياحة ومطار القاهرة الدولي، لتقديم التسهيلات اللازمة للسائحين العرب.