فاز الروائي المصري الدكتور علاء الأسواني (طبيب أسنان وكاتب) بجائزة الشاعر الإماراتي الراحل المجيدي بن ظاهر (عاش في أواخر القرن السابع عشر)، كأفضل كاتب عربي للعام الحالي. وتَمنح هذه الجائزة مؤسسة «متروبوليس بلو» الكندية للإنتاج الأدبي (تأسست عام 1999)، بالتعاون مع هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، اللتين تقيمان لهذه الغاية مهرجاناً سنوياً يتوافد إليه عشرات الكتّاب والأدباء والشعراء من سائر انحاء العالم. وكانت إدارة المهرجان قررت لأول مرة منذ عام 2007، تخصيصَ جائزة سنوية كبرى للأدب العربي، في اطار متابعة النشاطات الادبية في الساحة الكندية والعالمية. وفاز بهذه الجائزة أدباء عرب، منهم الروائي اللبناني إلياس خوري، والكاتب السوري زكريا تامر، والشاعر العراقي سعدي يوسف، والصحافية اللبنانية جمانة حداد. يُعتبر الأسواني أولَ أديب مصري يحوز هذه الجائزة، وقد تسلمها في حفل نظمته ادارة المهرجان، بحضور جمع كبير من المثقفين والكتّاب الكنديين والعرب. وقرئت مقاطع من أعماله الأدبية باللغتين الفرنسية والإنكليزية، علَّقت عليها إحدى الكنديات بقولها: «لقد صنعتم تاريخاً جديداً للمرة الاولى بعد نجاح الثورة، ونحن فخورون بهذا الإنجاز المصري العظيم». كان الأسواني طيلة وجوده في مونتريال، لسانَ حال ثورة 25 يناير بامتياز، فأينما حلَّ، سواء في مهرجان «متروبوليس بلو» او لدى استضافته من وسائل الإعلام الكندية (راديو كندا الدولي وجريدة لو دوفوار) والعربية، أو الاحتفاء به من خلال الجالية واتحاد الطلبة المصريين، كان الأسواني يؤكد اشتراكه بالثورة المصرية منذ انطلاقتها الاولى، وأن «مصر بعد الثورة هي غيرها قبلها»، مشيراً الى انها «نقطة تحول ومفصل تاريخي، ليس لمصر وحسب وإنما للعالم العربي ايضاً». وهو يرى ان الثورة «مهدت لإنهاء حقبة الظلم والاستبداد» التي رافقت بلدان العالم العربي بعد نيلها الاستقلال، لتبدأ «عصراً جديداً من الحرية والديموقراطية». ولفت إلى أن ثورة مصر، خلافاً للثورات السابقة، كانت «ثورة الداخل على الداخل»، فالحكام السابقون كانوا يتعاملون مع الشعب المصري على انه «مجموعة رعايا عليهم الطاعة والسكوت، اوالتمجيد بهم اذا ما أمدّوهم ببعض المسكِّنات». وذكر في هذا السياق رواية «عمارة يعقوبيان»، التي ترجمت الى 34 لغة، والتي تنتمي الى «بطولة المكان» الذي يتلمس فيه الشعب المصري طموحات الجيل الجديد.