يُجرى العمل في أروقة «دار برلين للاحتفالات» بصورة حثيثة للتحضير ل «مهرجان برلين العالمي للأدب»، الذي يضيء شمعته التاسعة هذه السنة بين 9 و 19 أيلول (سبتمبر) المقبل في موازاة احتفاله هذه المرة بالأدب العربي. ويعتبر هذا المهرجان من أهم الفعاليات الأدبية في أوروبا حيث يتميز بتنوعه وتعدد اتجاهاته. فهو يقدم كل سنة وعلى مدى عشرة أيام نخبة من الأدباء والشعراء المبدعين يفوق عددهم المئة من العالم للمشاركة في رحلة أدبية في أرجاء الشعر المعاصر والرواية والأدب، وينظم أكثر من مئتي حفلة أدبية. ويسلط المهرجان في دورته التاسعة هذه السنة الضوء على الآداب والثقافات العربية تحت عنوان «العالم العربي تحت الأضواء» وستتاح الفرصة أمام الكتاب والشعراء العرب المدعوين من مختلف الدول العربية لعرض أعمالهم النثرية والشعرية وتنشيط التواصل والتبادل الثقافي بينهم وبين الكتاب الآخرين والجمهور المهتم بهذه التظاهرة الثقافية. وتبحث إدارة المهرجان بقيادة أولريش شرايبر في تنظيم حفلة خاصة لتأبين الأديب السوداني الراحل الطيب الصالح. وعلم من أوساط معدّي المهرجان أن بين المدعوين الكثر للمشاركة في المهرجان سيحضر: الكاتب اللبناني أمين معلوف، الروائي الفلسطيني محمود شقير، الروائي الجزائري رشيد بو جدرة، الشاعر الفلسطيني غسان زقطان، الشاعرة اللبنانية جمانة حداد والروائية اللبنانية علوية صبح، الروائي السوري خالد خليفة، الشاعرة السورية هالة محمد، الروائية المصرية منصورة عز الدين والشاعر المصري جرجس شكري وسواهم. وكانت إدارة المهرجان احتفت العام الماضي بذكرى الشاعر الراحل محمود درويش، فقرأ ثلاثون شاعراً وأديباً ومسرحياً عربياً وألمانياً مختارات من قصائده في عرض مسرحي. ولبّى نداء المهرجان أيضاً أدباء من أكثر من 30 دولة للاحتفاء بالشاعر الفلسطيني على نحو مماثل. وكان درويش أحد الأدباء الذين ساهموا في «مهرجان برلين العالمي» منذ انطلاقته عام 2001 وأصبح اليوم بقيادة مديره العام الشاعر الألماني يوهانس سارتوريوس من أهم التظاهرات التي تنظمها برلين.