أطلقت القوات العراقية عمليات أمنية في صلاح الدين وديالى لتطهير بعض المناطق من خلايا «داعش»، في وقت أعلنت وزارة الصحة إصابة أكثر من 200 شخص جراء الاستخدام الخاطئ للألعاب النارية التي أطلقت خلال احتفالات رأس السنة في بغداد. وأعلنت قيادة «عمليات سامراء» في بيان، أن «القوات الأمنية بدأت، بمساندة من سلاح الجو، تفتيش مناطق الفرحاتية والرفيعات والسيد غريب وتطهيرها بحثاً عمن تبقى من خلايا داعش». وأشارت إلى أن «العملية تأتي بعد هجومين استهدفا مدنيين في المنطقة وخلفا حوالى 5 قتلى و15 جريحاً». وأعلن قائد «عمليات دجلة» الفريق الركن مزهر العزاوي، انطلاق عملية عسكرية واسعة لتعقب خلايا «داعش» شرق ديالى، وأفاد في بيان أمس، بأن «قوات أمنية مشتركة بدأت تنفيذ عملية عسكرية واسعة من محورين لتعقب خلايا داعش وأوكارها في مناطق حوض الندا، بين بلدروز ومندلي شرق ديالى وصولاً إلى وادي قزلاقز». وقال قائد محور الشمال في «الحشد الشعبي» أبو رضا النجار، إنه «لم يتم حتى الآن القضاء على عناصر الرايات البيضاء»، مؤكداً «تقييد حركتهم» فقط. وأضاف: «بعد 16 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ظهر فجأة عناصر يسمون أنفسهم جيش أحرار السنة، يحملون رايات وسطها صورة لرأس أسد، وهم بقايا لنظام الجيش السابق وبعض عناصر داعش التحق بهم». ولفت النجار إلى أن «وجودهم كان أقصى الشمال الشرقي لديالى وأقصى الجنوب الشرقي لطوزخورماتو، في المنطقة الجبلية الوعرة». وأشار إلى أن «قواتنا الأمنية تمكنت من رصد تحركاتهم وإبعادهم وتقييد حركتهم». من جهة أخرى، أعلنت دائرة الصحة في الرصافة تسجيل أكثر من 200 إصابة جراء سوء استخدام الألعاب النارية في احتفالية العام الجديد في العاصمة بغداد. وأفادت وزارة الصحة في بيان بأن «الألعاب النارية والمفرقعات التي شهدتها بغداد بمناسبة ليلة رأس السنة الميلادية، أدت إلى حدوث كوارث بشرية، وتسببت بإصابات بالغة نتيجة لسوء استخدامها». وكشف البيان أن «هذه الألعاب أدت إلى بتر أيادي عدد من الأطفال وتشوهات في وجوههم، إضافة إلى فقدان بعضهم البصر».