أعلنت وزارة الدفاع العراقية قتل عدد كبير من انتحاريي «داعش» بضربة جوية في الأنبار، فيما قتل عدد من عناصر التنظيم و «الحشد العشائري» في اشتباكات جنوب تكريت، مركز محافظة صلاح الدين. وأفادت وزارة الدفاع في بيان بأن قيادة القوة الجوية «استناداً إلى معلومات دقيقة من المديرية العامة للاستخبارات والأمن، نفذت غارة وقتلت مجموعة كبيرة من الانتحاريين في القائم، كانوا يرومون الهجوم على مناطق الرمادي وهيت وكبيسة في الأنبار». في ديالى، أعلن قائد «عمليات دجلة» الفريق الركن مزهر العزاوي «قتل انتحاريين اثنين بعد محاصرتهما في منزل مهجور شمال شرقي بعقوبة»، وأوضح أن «مقاتلي الفرقة الخامسة نجحوا في مطاردة الانتحاريين اللذين يرتديان أحزمة ناسفة في منطقة الهويرة قرب بساتين قرية المخيسة». وأضاف أن «الانتحاريين اختبآ في منزل مهجور وتمت محاصرتهما والاشتباك معهما وأجريت العملية بإشراف مباشر منا وفق معلومات استخبارية دقيقة حددت مكان وجود الانتحاريين ومن ثم الانطلاق في مطاردتهما في تضاريس معقدة». وأعلنت اللجنة الأمنية في ناحية أبي صيدا، في ديالى، قتل جندي وإصابة اثنين آخرين في هجوم شنه «داعش» على نقطة أمنية شرق الناحية، وقال مصدر في اللجنة ل «الحياة» إن «عناصر من داعش شنوا هجوماً على النقطة بين قريتي أبو كرمة وجلبي، ما أسفر عن قتل جندي وإصابة اثنين آخرين». الى ذلك، حذر مسؤول محلي في ديالى من «غزوة داعشية» ستنطلق من حوض منطقة مطيبيجة على الحدود مع المحافظة وصلاح الدين، وقال قائمقام قضاء الخالص عدي الخدران إن «مستوى انتشار مسلحي التنظيم بين المحافظتين بلغ مستويات خطيرة للغاية». وحذر من أن «هذا الانتشار يدل على وجود خطط لغزوة جديدة يشنها التنظيم على القرى والمناطق المحررة في ناحية العظيم»، وأكد أن «داعش دفع بأهم قادته في الحويجة صوب مطيبيجة عبر طرق التسلل البرية لتأمين تحويلها الى بؤرة ساخنة قادرة على استيعاب مسلحيه في ظل جمود جبهة الحويجة وتأخر انطلاق تحريرها منذ أشهر». وأوضح أن «داعش بدأ يعتمد استراتيجية إحياء خلاياه في المعاقل السابقة للقاعدة داخل ديالى والحوادث التي وقعت أخيراً في الحديد وقرى جنوب بلدروز وجنوب كنعان دليل على ذلك»، وتابع ان «أمن ديالى مرتبط بشكل وثيق بإنهاء وجود داعش في مطيبيجة لأن كل الانتحاريين والمفخخات تأتي من تلك المنطقة التي ترتبط بمسارات برية معقدة مع مناطق في المحافظة». من جهة أخرى، قتل خمسة من عناصر «داعش» واثنان من «الحشد العشائري» خلال اشتباكات جنوب تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، وقال مصدر أمني ل «الحياة» إن «القوات الأمنية والحشد أحبطت ليل السبت - الأحد عملية تسلل في منطقة الفرحاتية، ما أسفر عن قتل خمسة من عناصر داعش واثنين من الحشد وجرح ستة آخرين من العشائر».