دعا محافظ ديالى أمس إلى شمول كل مناطق المحافظة بالعملية العسكرية التي تشنها القوات العراقية باسم «بشائر الخير الثانية»، فيما أكد مصدر في مشرحة المدينة دفن 50 جثة مجهولة الهوية أمس وصلت المشرحة خلال الشهرين الماضيين ولم يتُعرف على أصحابها. وأكد محافظ ديالى عبدالناصر المهداوي أن «أداء قوات الأمن المشاركة ضمن عملية بشائر الخير الثانية، أسهم في تطهير أكثر المناطق العراقية سخونة لجهة الوضع الامني، والتي تضم جنوب بلدروز ونفط خانة والسعدية والندى وعين ليلة». وأوضح المهداوي أن «فاعلية عمليات الدهم في بعض المناطق شبه المستقرة أمنياً أسهمت في اعتقال عدد من المطلوبين للقضاء بعدما كانوا يهددون الوضع الأمني في المحافظة». ودعا «القيادات الأمنية المشرفة على العمليات التي تنفذها في المدينة الى شمول عموم المناطق والاقضية التابعة لمحافظة ديالى في العملية الامنية وعدم استثناء أي من المناطق التي لجأ إليها الارهابيون والخارجون على القانون هرباً من الاعتقال». ويشن 40 ألف عنصر من قوات الشرطة والجيش والقوات المتعددة الجنسية حملة أمنية أُطلق عليها اسم «بشائر الخير الثانية» استكمالاً لعملية «بشائر الخير الاولى» التي نفذتها القوات الحكومية في نهاية تموز (يوليو) الماضي، إذ أسفرت عن اعتقال 290 شخصاً يعتقد بانتمائهم إلى المجموعات المسلحة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» في المدينة. الى ذلك، أكد مصدر في الطبابة العدلية (المشرحة) دفن 50 جثة مجهولة عُثر عليها خلال الشهرين الماضيين بسبب عدم التعرف على هويات أصحابها. وقال مسؤول الطبابة محمد عبدالصاحب ل «الحياة» إن «المشرحة تسلمت أخيراً خمس جثث بعد العثور على مقبرة جماعية في قرية المخيفة التابعة لناحية أبي صيدا في قضاء المقدادية». من جهته، أكد مصدر أمني أن «سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت قرب مقر فوج طوارئ ناحية جلولاء». وأوضح المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن «الهجوم أسفر عن مقتل مدني وجرح ثلاثة آخرين». وكانت أقضية تابعة لديالى شهدت هجمات مسلحة خلال الأيام الماضية باستخدام دراجات نارية مفخخة وشاحنات مفخخة أسفرت عن مقتل مدنيين وقيادات في «الصحوة». وكان الناطق باسم وزارة الدفاع محمد العسكري أعلن عن اعتقال زعيم ما يسمى تنظيم «جيش أنصار السنة» في مدينة كركوك المدعو محمد حرضاوي، وذلك في عملية نفذتها قوات عراقية وأميركية في ناحية الرشاد في كركوك، أدت إلى مقتل مساعده المدعو سعدون لوش، علاوة على اعتقال زعيم «الجيش الإسلامي» في مدينة تكريت محمود خلف العزاوي مع أحد مساعديه. وعلى الصعيد الأمني أيضاً، أعلن مصدر أمني عراقي مقتل أربعة أشخاص واصابة 14 آخرين في انفجار عبوة داخل سوق للخضار جنوب بغداد. وأوضح المصدر أن «عبوة انفجرت عند الساعة الرابعة فجر أمس داخل علوة الرشيد قرب الدورة (جنوب)، ما أسفر عن مقتل أربعة اشخاص واصابة 14 آخرين». وأضاف أن «العبوة وضعت قبل وصول أصحاب المحال والزبائن». وكانت السوق ذاتها تعرضت في السادس من الشهر الماضي الى انفجار سيارة مفخخة أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص واصابة حوالي 30 آخرين. وفي الموصل، ذكرت الشرطة أن قذيفة «مورتر» سقطت على مركز للشرطة ما أسفر عن اصابة شرطيين في شرق المدينة الواقعة على بعد 390 كيلومتراً شمال بغداد. وفي المدينة ذاتها، أفادت مصادر أمنية أن مسلحين ألقوا قنبلة يدوية على دورية للجيش الأميركي ما أسفر عن مقتل طفل واصابة 15 من المارة في سوق وسط الموصل. ولم يصب أي من الجنود الأميركيين بأذى. وأعلنت الشرطة أنها قتلت بالرصاص مفجراً انتحارياً قبل أن يتمكن من مهاجمة نقطة تفتيش تابعة لها بسيارة مفخخة لكن السيارة انفجرت ما أسفر عن مقتل مدني واصابة ستة آخرين في بلدة جلولاء الواقعة على بعد 115 كيلومتراً شمال شرقي بغداد. وكان بين المصابين شرطيان.