كشف وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية اللواء عبدالرحمن الفدا، عن جهود لإنشاء أرشيف مركزي في الرياض يحفظ جميع ملفات المواطنين بتقنيات عالية جداً ويسهّل انتقال المعلومات بين المناطق ويتلافى جميع السلبيات الموجودة حالياً، مشيراً إلى أن القسم النسائي في أحوال منطقة نجران سيبدأ العمل قريباً لإصدار بطاقات الهوية الوطنية للنساء. وأضاف عقب تفقده مبنى فرع «أحوال نجران الجديد» أمس: «جئنا إلى منطقة نجران لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، إذ بدأنا بتهيئة قسم الأحوال المدنية النسوي من خلال مباشرة الموظفات وتدريبهن على آلية العمل لخدمة المواطنات بإصدار بطاقة الهوية الوطنية، ويؤسفني تأخر هذه الخدمة لنساء منطقة نجران عن وقتها المحدد لكن كان ذلك بسبب ظروف مختلفة»، مشيراً إلى أن مكتباً متنقلاً تابعاً للأحوال المدنية خصص منذ مدة لخدمة المواطنين في المحافظات والمراكز البعيدة عن مدينة نجران. وعما إذا كانت الأحوال المدنية ستكتفي بتقديم خدماتها للمحافظات الأخرى عن طريق المركبات المتنقلة بدلاً من افتتاح فروع لها قال الفدا: «هي الآن مرحلة تجريبية ستليها مرحلة كبيرة وبإمكانات حديثة، إذ ننتقل من الاتصال عبر الستالايت إلى الاتصال عبر شريحة الهاتف النقال، وبالتالي يمكن الاتصال بأي نقطة يصل إليها الهاتف، إضافة إلى وجود أسطول مزود بأحدث التقنيات من العربات الموجودة حالياً سيخدم جميع مناطق المملكة، مؤكداً أن العربة المتنقلة أثبتت نجاحها في خدمة المواطن في موقعه كما في نجران وجازان وأبها والرياض ومكة والمنطقة الشرقية والقصيم والمدينة المنورة وتبوك، وستعلن خطة لبقية المناطق في شهر رجب. ورداً على سؤال البيروقراطية في إنجاز المعاملات خصوصاً في مجال إصدار بطاقة أحوال أو بدل فاقد وتباينها بين منطقة وأخرى قال الفدا: «تعمل الوكالة الآن بفروعها كافة على تحويل ملفات الأرشيف الورقية إلى الكترونية، وهو ما يمكّن جميع الفروع من الاطلاع على الملف الالكتروني وعلى المعلومات كافة وإنهاء معاملات المواطنين ونقل الملف الالكتروني من منطقة إلى أخرى وهذا سيؤدي إلى تلافي جميع السلبيات الموجودة خلال العام الجاري بتوفير كامل التجهيزات الحديثة وتعديل جميع الأمور المعطلة للمعاملات، والتهيئة للانتقال إلى الأرشيف المركزي الذي سينشأ وفق أحدث المواصفات في الرياض، وستكون جميع ملفات المواطنين في موقع واحد بتقنيات عالية جداً، وبالتالي تنتقل المعلومات بين مناطق المملكة بشكل أسهل وأسرع»، لافتاً إلى أن هناك شركة متخصصة في هذا المجال ستليها شركات أخرى لتكمل الإجراءات المتبقية له، وبالتالي سيكون ما هو موجود في كبرى مدن المملكة موجود في أي مدينة أخرى بنفس الأسلوب وبالإمكانات والتجهيزات والروح والإجراءات اليدوية والالكترونية نفسها. وتطرق إلى أن بطاقة الهوية الوطنية الجديدة لها سمات أمنية عالية جداً، وتطبع في الرياض وفق تقنيات تجعل من المستحيل تزويرها أو العبث بها. وفي ما يتعلق بوضع حد لمشكلات تحدث أثناء تسجيل المعلومات مثل إضافة مواليد أو وجود أرقام سجلات وطنية مختلفة لشخص واحد في ظل الأرشفة الالكترونية قال اللواء الفدا: «بلا شك هذه الأمور موجودة ونسعى جاهدين إلى تقليصها والقضاء عليها بكل ما نستطيع، وموظفي الأحوال المدنية حريصون كل الحرص أن تكون الخدمة آمنة للمواطن».