أكدت رئيسة الإشراف النسائي في المنطقة الشرقية لطيفة التميمي، وجود خطوات مستقبلية عدة لدعم الأسر المنتجة، مشيرة إلى فكرة إنشاء مقر ثابت لعرض أعمالها، إضافة إلى مراكز تدريبية لتبادل الخبرات ودعم تلك الأسر مادياً ومعنوياً، والاستفادة من منتجاتها في ما يقام من حفلات ومناسبات، عوضاً عن الشراء من الشركات والمحلات، فتلك الأسر هي الأولى بالتعاون معها ودعمها. وأوضحت ل «الحياة» خلال افتتح معرض الإنتاج الأسري، الذي أقامته لجنة التنمية الأهلية في محافظة القطيف، أول من أمس، بمشاركة 42 أسرة منتجة، «أن المعروضات كانت مميزة، وذات جودة عالية، وصنعت بطريقة احترافية»، وقالت: «ما رأيته اليوم خير شاهد على أن الأسر المنتجة لدينا وصلت إلى مستوى عال من الحرفية، والعمل المتقن»، مضيفة «لفت انتباهي مدخل القاعة الذي صمم بطريقة تراثية لعرض المنتجات التراثية، إضافة إلى زفة العروس القطيفية». من جانبها، أوضحت المديرة التنفيذية للجنة الأهلية ومشرفة المشروع زينب الأسود، أن «عدد المشاركات أكثر من 58 أسرة منتجة، إلا أننا حاولنا في معرضنا في نسخته الرابعة أن نضمن الجودة والعمل المتقن، فقمنا بتقليص العدد إلى 42 مشاركة»، وقالت: «ركزنا على جودة المنتج، ونشر ثقافة الجودة النوعية، والسبب الآخر حجم المكان لم يساعد لعرض كل المنتجات، خصوصاً الفخاريات والخزفيات وكوشات حفلات الزواج». وأضافت «نحاول أن يكون الإنتاج الأسري حرفياً، لتعمل فيه السيدة وتعرض منتجها وهي راضية»، وقالت: «نركز في أركان المعرض على نقاط عدة منها: المطبخ المنزلي، لأنه أكثر دقة وإتقاناً ونظافة، كما أن المشاركات أصبحت لديهن منافسة لمؤسسات كبيرة قائمة، وتغطية الحفلات والمناسبات»، وأشارت إلى التنوع والجودة والتصميم، «باستطاعة المشاركات عمل بوفيه كامل، إضافة إلى المنتجات الطبيعية، من عطور، وصابون، وشامبو الشعر، وهو عمل متقن في طريقة التعليب وتخزين المنتج ونوعيته، وكأنه صنع في شركات ومعامل متخصصة، وعرضنا التصميم الداخلي لعدد من المصممات، مع إحياء التراث المحلي»، وتنوعت المعروضات من أعمال الكروشيه، والكوشات، والأعمال اليدوية، والأطعمة، والمنتجات الطبيعية والطباعة على المقتنيات الشخصية. وأبانت أن عدد الحاضرات في اليوم الأول تجاوز 300 زائرة، ويستمر المعرض تسعة أيام، وفي يومي الخميس والجمعة تكون هناك فترة مسائية. وأوضحت إيمان محمد صاحبة «معمل الريحانة» أن مشروعها انطلق منذ أربع سنوات لصناعة العطور، ولا يزال في معمل صغير داخل المنزل، وتضيف «لقيت رواجاً وصل إلى خارج المملكة، حيث أقوم بخلط أنواع عدة من العطور وصولاً إلى الرائحة التي أرغب فيها، وأمكث طويلاً للوصول إلى مسمى العطر الجديد، ومن ثم تبدأ عملية صبّه في قوارير، وأتعامل مع شركة لتصميمها»، وقالت: «فكرت في إنشاء معمل متكامل إلا أن كلفتة عالية جداً، وفي بداية دخولي هذا المجال كان الكثيرون يخشون من البخور ونوعيته، إلا أنني ومن خلال تسويقي حصلت على ثقة الناس». وأشارت إلى أنها تقوم بشراء أعواد البخور من الأحساء، وتخمّرها في العطور لمدة ثلاثة أشهر، بينما تشتري العطور من الرياض ومكة والمدينة، وتخلطها بنسب معينة، مضيفة «اشعر أن حاسة الشم لدي أصبحت أقوى، وكثيراً ما أخرج من المعمل لأعود بعدها للتركيز على الرائحة». أما فاطمة فواز فتخصصها صناعة الصابون، وكريمات الجسم، وشامبو الشعر، وبعض العلاجات الشعبية، وتقول: «أمارس هذه المهنة منذ أربع سنوات، ولقيتُ رواجاً كبيراً، وأقوم بتجربة كل منتج عائلياً قبل توزيعه، وحتى يثبت نجاحه، عوضاً عن المنتجات المصنّعة كيميائياً».