أنهى معرض الأسر المنتجة الذي ينظمه جهاز السياحة والآثار بمنطقة الجوف مشاركته في مهرجان الزيتون الرابع يوم أمس الجمعة وكشف مدير الجهاز التنفيذي الأستاذ حسين بن علي الخليفة أن زار المعرض خلال فترة إقامته والتي بلغت أسبوعين 148 ألف زائر ضخوا مليون و310 آلاف في جيوب الأسر المنتجة المشاركة بالمعرض والتي بلغ عددها 150 عارضة. وأشاد الخليفة بتجربة مهرجان الزيتون التي بدأت بأربع عارضات في الدورة الأولى واليوم في الدورة الرابعة يسجل 150 عارضة ويسجل حجم الزوار والمبيعات ارتفاعات كبيرة تعكس مدى نجاح التجربة وتحفز للعمل على تطويرها وتكثيفها في عدة مناسبات ، وأكد الخليفة أن تزايد عدد العارضات والأرقام التي تسجلها المبيعات بهذه الفترة البسيطة هو واقع نجاح كبير سجلته الأسر المشاركة في المعرض. وقال هذه النجاحات تجعل منطقة الجوف تسعى جاهدة لتوفير التميز لهذه الأسر المنتجة، بناء على دعم وتوجيهات أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز حيث حرص على تخصيص سوق متخصصة للأسر المنتجة على مدار العام، على أن تكون يومين من نهاية كل شهر وبدون مقابل، إضافة إلى أن هناك سوقا محلية بدومة الجندل، وذلك لبيع المنتجات المحلية ، حيث نلمس تطورا كبيرا بالحرف اليدوية مع كل عام، وبدأ هذا التطور يتضح بعد أن وجدت الأسر المنتجة ضالتها عبر التسويق، حيث كانت تسوق داخل منازلها داخل إطار، ومنطقة محدودة تحد من الرواج للمنتج وبيعه؛ ما جعل الكثير من الأسر تكف عن الإنتاج، ولكن اليوم بعد إشراكها بالمهرجانات وإيجاد الطريق للتسويق أصبحت تنتج وتتطور. وعن دعم الأسر بين أن هناك عشرات الجهات تبادر، وتسعى لدعم الأسر وتمكينها من فتح مشاريع خاصة بها، وعلى رأسها هيئة السياحة التي تسعى جاهدة بتوجيهات رئيسها الأمير سلطان بن سلمان لدعم الأسر وتطويرها وإشراكها بالعملية السياحية لتوفير دخل اقتصادي جيد لها، ولعل معرض الأسر المنتجة بالمهرجان نقطة تحول للأسر بالجوف، التي استطاعت أن تقنع المجتمع المحلي بهذه الخطوة، وأن يكون البائع امرأة، واكتسبت الأسر المشاركة الخبرة الكافية لمعرفة متطلبات السوق، وما يرضي أذواق المتسوقين، وفتح المعرض لهن الأبواب التي كانت تجهلها السيدات في أصول التسويق ومتطلباته حيث اكتشفن فرصا جديدة سيعملن على استثمارها في المناسبات المقبلة، وذلك كان هدفا رئيسيا لإشراك الأسر المنتجة. وأشار الخليفة إلا أنه حفز نجاح سوق الأسر المنتجة التي ينظمها جهاز السياحة بالجوف بمهرجان الزيتون بمنطقة الجوف، العديد من الحرفيات لتطوير حرفهن حتى امتدت المشاركة هذا العام إلى سيدات أعمال، لمسن نجاحا ملحوظا بعد خروجهن للسوق ، في أعقاب أعوام طويلة من الانتظار، عرفن خلالها محدودية السوق، على الدرجة التي أفقدتهن الثقة في نجاح الحرف اليدوية , وقتها اعتبرن تلك الحرف محدودة التسويق، ولكن الأرقام التي سجلها المعرض خلال أعوامه الماضية، والنجاح في إيجاد المسوق حفزهن لزيادة الإنتاج وتطوير الحرفة تجاريا واقتصاديا، حيث تعد سوق الأسر المنتجة بالزيتون السوق الكبرى شماليا. وشهد معرض الأسر المنتجة هذا العام مشاركة عدد من المعامل والمحال النسائية التي تعود ملكيتها لحرفيات شاركن في دورات سابقة للمهرجان؛ ما حفزهن على الإقبال على منتجات الأسر ونجاحها لتطوير العمل وامتلاك معامل للحرف اليدوية توظف العديد من الشابات وتدريبهن ليتحولن من حرفيات إلى سيدات أعمال يحتوين عشرات الحرفيات. وعن المشاركات تقول هند الجريد نجاح مشاركتي الأعوام الأخيرة، ووجود المسوق ورواج المنتج الذي أقوم به بوصفي حرفية، حفزني لدخول السوق بشكل أكبر، وامتلاك معمل خاص بي حيث شاركت بمعمل ترفا للسدو الذي يعود ملكيته لها ، وتعمل فيه 13 فتاة من الجوف براتب شهري قدره ثلاثة آلاف ريال، كما تتدرب العديد من الفتيات في المعمل على الحرف اليدوية، حيث ينتج المعمل السدو اليدوي والنسيج والتيشرتات والحلويات والمأكولات الشعبية. وترى أم فيصل نجاح كبير لتجربتها، بتسويق منتجاتها من المشغولات اليديوة وتضيف أشكر جهاز السياحة بالجوف لما يبذله في سبيل دعم الأسر المنتجة في مقدمتها هذه التظاهرة التسويقية للأسر كل عام. وأم أثير صاحبة منتجات الأثير التي تنافس أعرق محال الحلويات بمنطقة الجوف لم تعد مشاركة أم أثير تقتصر على جناح بمهرجان أو البيع على جاراتها كما تقول بالسابق حيث بدأت تجربتها ببيع الحلويات على جاراتها ومعارفها وتطلب منهن إبلاغ المعارف والأصدقاء بمنتجاتها، واليوم منتجات الأثير تتواجد بالعديد من محال الجوف ولها أسماؤها الخاصة والمستقلة بها التي عرفت عنه , أم أثير أدركت الأصول التسويقية الصحيحة لمنتجاتها بعد مشاركاتها بمعارض الأسر المنتجة وخروجها فعليا للسوق، فاليوم تجد لديها بروشورا خاصا توزعه على الزوار ودعايات بجنبات المعرض، وقد حولت منزلها لمعمل للحلويات ينتج العديد من الأصناف بكميات كبيرة يوميا تخرجها للأسواق، وترى أن لها الكثير من الزبائن، وتوفق يوميا لبيع منتجاتها خلال ساعات من خلال جناحها، كما تعود للمنزل محملة بعدد من الطلبات لليوم التالي. وتضيف أم خالد صاحبة جناح العطور والعود التي ابتكرت خلطاتها العطرية الخاصة، ولديها معمول الخاص بها بدأت بصناعة مخلطات العطور وعطر الوفاحات، والتسويق على من حولي بعلب المياه الصغيرة التي أجمعها بعد فراغها وتطورت إمكانياتي وحفزني رواج المنتج من خلال مشاركاتي بالمهرجانات حتى أصبحت اليوم أتعامل مع شركات كبيرة أشتري منها كميات كبيرة من العطور، وأقوم بصناعة مخلطات خاصة بي أطلقت عليها أسماء خاصة، وأصبحت أتعامل مع معامل حديثة لتصنيع العلب بهذه الأسماء وتطورت الحرفة لدي، حتى أشتهر عطور الجوري الاسم الذي اخترته لمعملي، الذي يحتويه منزلي الخاص، ويعمل فيه كل أفراد الأسرة الذين أصبحوا اليوم يتقنون الصنعة، كما أشتري العطور وأغلفها بتغليفات خاصة وأجهزها كهدايا. وشهدت أجنحة المأكولات الشعبية والحلويات المصنوعة منزليا والمشاركة بالمعرض إقبالا كبيرا من زوار المهرجان الذين أصبحوا يتوافدون على المهرجان بحثا عن جريش أم خالد ، كما يعرض بأجنحة المأكولات الشعبية عدد من الأكلات التي اشتهرت بها نساء منطقة الجوف، حيث تعرض المحاشي والفطائر والكبسة والحلويات والذرة , أم خالد على سبيل المثال يتوافد يوميا لجناحها عشرات الزبائن الذين يحضرون خصيصا للمأكولات الشعبية وذلك بسبب عدم وجود هذه المأكولات في السوق تقول : ولله الحمد لا أعد لمنزلي يوميا ومعي شيء مما أحضرته، بل أتمكن من بيعه خلال ساعتين من افتتاح المعرض، ولو كان لدي مزيد من الوقت لاستطعت إنتاج أكبر من ذلك، لأنني على ثقة تامة بتسويقه، مشيرة إلى أن منزلها تحول إلى مطبخ كبير تديره بنفسها هي وعائلتها , وترى أم خالد أن المهرجانات المسوق الأول في المنطقة.