أعلنت الشرطة الهندية اليوم (الثلثاء) أن القوات الحكومية قتلت زعيم جماعة «جيش محمد» الانفصالية المتمركزة في باكستان والناشطة في الشطر الهندي من كشمير، المنطقة المتنازع عليها والتي شهدت في العام 2017 أحداثاً دامية هي الأعنف منذ عقد. وحوصر نور محمد تانتراي الذي يتزعم الجماعة في وادي كشمير، في منزل خارج سريناغار كبرى مدن الولاية مساء أمس مع شركاء له، ما أدى إلى معركة شرسة ليلاً. ووصفت الشرطة العملية بأنها «إنجاز كبير» بعدما عثرت على جثة تانتراي تحت الأنقاض اليوم. وقالت الشرطة في بيان إنها مشطت مع الجيش عدد من المنازل في سامبورا «ما أدى إلى تبادل عنيف لإطلاق النار سمح بالقضاء على قائد جيش محمد نور محمد تانتراي». وذكر مسؤول في الشرطة طالباً عدم كشف هويته أن شريكي تانتراي (47 عاماً) نجحا في الفرار. ووصفت الشرطة الأخيرعندما أصبح قائداً لهذه الجماعة في كشمير الهندية العام الماضي بأنه «مشكلة أمنية». وقالت أنه أمضى 12 عاماً في السجن في قضية تتعلق بأنشطته في العام 2003، لكن أفرج عنه بعد سنتين والتحق بجماعة «جيش محمد». ومع انتشار نبأ مقتله، نزل مئات من السكان إلى الشوارع يهتفون «لترحل الهند»، ورشقوا بالحجارة القوات الحكومية التي ردت باستخدام الغاز المسيل للدموع. وأصيب ستة محتجين على الأقل بجروح، بحسب ما قال شرطي. وكشمير مقسمة بين الهندوباكستان منذ العام 1947 إثر انتهاء الاستعمار البريطاني لشبه الجزيرة الهندية، وتطالب كل منهما بالسيادة الكاملة عليها. ومنذ العام 1989، تقاتل جماعات انفصالية مسلحة بما فيها «جيش محمد» القوات الهندية في المنطقة التي تنشر الهند فيها حوالى نصف مليون جندي، مطالبة بالاستقلال أو إلحاق المنطقة بباكستان. وخلفت الاشتباكات آلاف القتلى معظمهم من المدنيين. وتتهم نيودلهيإسلام أباد بإرسال مقاتلين عبر الحدود إلى كشمير من أجل شن هجمات على قواتها. وتنفي إسلام أباد التهم مؤكدة أنها تقدم الدعم الديبلوماسي فقط للناشطين الكشميريين من أجل حقهم في تقرير مصيرهم. ويعد العام الحالي الأعنف في كشمير منذ عقود، بعدما شن الجيش الهندي حملة واسعة قتل فيها حوالى 210 متمردين، معظمهم سكان محليون.