سريناغار (الهند)، إسلام آباد، بيشاور (باكستان) - أ ف ب، رويترز - أعلنت الشرطة أن أربعة مدنيين جرحوا أمس عندما أطلق جنود النار على حشد ضم أربعة آلاف متظاهر في ولاية كشمير الهندية التي يشكل المسلمون غالبية سكانها. ووقعت المواجهات في قرية شاوان حيث خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع للاحتجاج على «خطأ» عسكري قبل ساعات، عندما قتل جنود هنود رجلاً يُعتقد أنه مهرب للأخشاب بعدما ظنوا انه من المتمردين الانفصاليين المسلمين. وقال ضابط في الشرطة إن متظاهرين رشقوا جنوداً بالحجارة وأحرقوا آليتين للجيش. على صعيد آخر، استبعد مسؤولون أمنيون أن تُقدم باكستان قريباً على أي تحرك ضد جماعة «عسكر طيبة» تفادياً لتحالفها مع حركة «طالبان» الباكستانية وجماعات أخرى مرتبطة بتنظيم «القاعدة». ويشكل الأمر مشكلة للهند التي تعتقد أن «عسكر طيبة» لا تدير فقط عملياتها المعقدة مثل الهجوم على بومباي عام 2008، وإنما تشجع أيضاً المسلمين الهنود الساخطين في صفوف جماعة «المجاهدين الهندية» على شن تفجيرات صغيرة في المدن الهندية. ويلفت مسؤولو أمن باكستانيون إلى إن إسلام آباد في حاجة لأن تركز أولاً على دحر مقاتلي «طالبان باكستان» في مناطقهم القبلية على الحدود الأفعانية بدلاً من فتح جبهة جديدة في إقليم البنجاب في قلب باكستان حيث تتمركز «عسكر طيبة»، من منطلق أن النجاح في معركتهم ضد المتشددين يعتمد على قدرتهم على عزل العدو وخلافاً لجماعات متشددة أخرى تحرص «عسكر طيبة» على تجنب شن هجمات داخل باكستان، وتركز على الهند وعلى مناطق الكشمير التي تسيطر عليها الهند. ويقدر حجم عسكر طيبة التي كانت تلقى تشجيعاً ودعماً من الاستخبارات الباكستانية لمحاربة الهند في كشمير، ما بين 2000 و3 آلاف مسلح و20 ألفاً آخرين من الأنصار المدربين على القتال الذين يمكن حشدهم ضد حملة تستهدف الجماعة. كما يُعتقد أن لها جماعات من المقاتلين في إقليمي كونار ونورستان في أفغانستان، حيث تلقت القوات الأميركية ضربات موجعة من متشددين. إلى ذلك، جرح عشرة من رجال الشرطة على الأقل في هجوم انتحاري استهدف عربة لنقل مساجين في بلدة تيميرغارا في إقليم دير السفلى شمال غرب باكستان، بحسب ما أعلنه شاكيل أحمد المسؤول في الشرطة. وأوضح أن «المهاجم فجّر سيارته المليئة بالمتفجرات قرب العربة متسبباً في جرح عشرة شرطيين إصابة اثنين منهم بالغة». وزاد: «عثرنا في الموقع على محرك السيارة وأشلاء الانتحاري بما فيها رأسه الذي فصل» عن جسده. ولم يكن هناك مساجين في العربة لدى مهاجمتها.