عاقبت الصين المدون وو جان الناشط في مجال حقوق الإنسان بالسجن ثماني سنوات اليوم (الثلثاء)، في أقسى عقوبة تنزلها الحكومة في الحملة التي تشنها ضد الناشطين التي بدأت منذ أكثر من عامين، بحسب ما قال محاميه. وقال المحامي يان تشين أن موكله يعتزم الطعن بالحكم الذي أصدرته محكمة الشعب في بلدية تيانجين بحق موكله. واحتجز وو في أيار (مايو) العام 2015 واتهم بالتخريب، لأنه انتقد في شكل منتظم قضايا حساسة أساءت فيها الحكومة استغلال السلطة على الإنترنت ومن خلال المشاركة بتظاهرات احتجاج. وبحسب ما جاء في بيان المحكمة، فإن الناشط انتقد النظام السياسي الصيني على الإنترنت لإثارة الاضطرابات وإهانة الناس ونشر معلومات زائفة. وفي محاكمة أخرى اليوم أيضاً، قالت محكمة الشعب في تشانغشا، والتي تحاكم محامياً حقوقياً، أن المحامي نجا من عقوبة جنائية على رغم إدانته بالتحريض على التخريب وتعطيل نظام المحكمة وذلك لأنه أقر بالجرائم التي ارتكبها. ونشرت المحكمة تسجيلاً مصوراً لسير الجلسة قال فيه شي يانغ أنه يقبل قرار المحكمة ولن يستأنف ضده. ووجه الشكر إلى السلطات، وقال أنه سيلتزم بالقانون. وعمل شي في عدد من القضايا التي تعتبرها السلطات الصينية حساسة.