قالت محكمة على وسائل التواصل الاجتماعي إن الصين بدأت اليوم (الإثنين)، محاكمة المحامي الحقوقي شيه يانغ بتهمة «تخريب سلطة الدولة» و«الإخلال بنظام المحكمة» في قضية أثارت قلقاً دولياً وسط مزاعم بتعرض شيه للتعذيب في السجن. وتشهد الصين في ظل حكم الرئيس شي جين بينغ حملة قمع لهيئات المجتمع المدني تشمل اتهام أو اعتقال عشرات من المحامين الحقوقيين والنشطاء الذين تقول السلطات إنهم يمثلون تهديداً للأمن القومي والاستقرار الاجتماعي. ونشرت محكمة الشعب في إقليم هونان بوسط الصين صباح اليوم نص وقائع الجلسة الأولى لمحاكمة شيه على موقع «ويبو»، وهو المقابل الصيني لموقع «تويتر». ووفقاً للوقائع المنشورة، أكد شيه هويته وتاريخ توجيه التهم له، وقال إنه يفهم تماماً هذه التهم وإنه لن يطعن في نزاهة القاضي. وبثت المحكمة أيضاً تسجيل فيديو قصيراً يظهر فيه شيه وهو يقول إنه لم يتعرض لإساءة معاملة في السجن. وقالت المحكمة أيضاً إن 40 شخصاً بينهم صحافيون أجانب ومحليون حضروا جلسة المحاكمة «المفتوحة». ولم يتسن التأكد بشكل مستقل من صحة الوقائع أو الصور المنشورة على موقع «ويبو». ورفضت الحكمة التعليق عندما تم الاتصال بها ولم يتسن الاتصال بشيه. وأصدرت تشن قوي تشيو زوجة شيه الموجودة في الولاياتالمتحدة بياناً الليلة الماضية قالت فيه إن السلطات منعت عدداً من أنصاره من حضور المحاكمة. وكانت جماعات حقوقية قالت في منتصف 2015 إن شيه مفقود. واحتجزته السلطات بعد ذلك من دون توجيه أي اتهامات له حتى كانون الثاني (يناير) 2016 عندما أعلنت السلطات رسمياً اعتقاله للاشتباه في «التحريض على التخريب». وفي كانون الثاني (يناير) الماضي، تحدثت تشن عن تعذيب زوجها في السجن وتناقلت وسائل الإعلام العالمية روايتها على نطاق واسع. وانتقدت الأممالمتحدة الجمعة الماضي اعتقال محاميه تشن جيان غانغ الذي نقل رواية شيه عن تعرضه لانتهاكات إلى زوجة موكله كي تكشف عنها للعالم.