أعلنت «الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات» في الإمارات، بدء تطبيق تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة الدولية (IMT2020) واستخدامها، والمعروفة بالجيل الخامس (5G)، في خطوة تمثل تدشيناً عملياً لعهد جديد من الاتصالات في الإمارات. وأشارت الهيئة إلى أن المشغلين المرخص لهم لشبكات الهاتف الخليوي «سيباشرون في تهيئة البنية التحتية للتعامل مع مستلزمات المرحلة المقبلة من بداية العام المقبل، بما يتضمن استخدام نطاقات الطيف الترددي المنسقة وتطوير البنية التحتية لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على نحو كبير». ووجهت الهيئة في بيان أمس، إلى المشغلين ب «إتاحة نطاقات الطيف الترددي المنسقة لشبكات الاتصالات المتنقلة الدولية 2020، بما يتضمن استخدام هذه النطاقات وإحداث قفزة كبرى في البنية التحتية للاتصالات». ويسمح هذا التطور بتسهيل تطبيق التوجهات الاستراتيجية العليا للإمارات، بما في ذلك دخول عصر الثورة الصناعية الرابعة خصوصاً الذكاء الاصطناعي والمدينة الذكية وإنترنت الأشياء، فضلاً عن التعامل مع التدفقات الضخمة للبيانات بين الآلات وإنترنت الأشياء، فضلاً عن تحسين سرعات التصفح والاستخدام بما يصل إلى وحدات كثيرة من الجيغابِت لكل ثانية، لتأمين خدمات جديدة تنسجم مع التحول الرقمي والحكومة الذكية. وأكدت الهيئة أن التحول نحو الجيل الخامس «يساعد في تمكين الإمارات من تحقيق أهدافها على صعيد التنافسية العالمية، ولا سيما بلوغ المركز الأول عالمياً في الخدمات الحكومية الذكية، وأحد المراكز العشرة الأولى في جهوزية البنية التحتية لتقنية الاتصالات والمعلومات». وقال المدير العام للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات حمد عبيد المنصوري، إن «وجودنا في طليعة البلدان التي تدخل نادي الجيل الخامس من الاتصالات، ينسجم مع رؤية الإمارات 2021». واعتبر أن «قطاع الاتصالات كان خلال السنوات الأخيرة المحرك الرئيس للتقدم في القطاعات التنموية، لكن التطورات العالمية المتسارعة وانتقال البشرية إلى عصر الثورة الصناعية الرابعة، عززا مكانة هذا القطاع ليتحول إلى الجهاز العصبي للتحولات الرقمية الكبيرة والبيئة الحاضنة للتطور على كل المسارات، سواء في العلوم أو في الاقتصاد والتعليم أو غيرها من المجالات الحيوية الأخرى». وأكد «قدرة الهيئة على تحقيق الأهداف للمرحلة المقبلة، بالاعتماد على تراكم إنجازاتها في قطاع الاتصالات، وخططها الاستراتيجية التي تراعي التطورات العالمية راهناً ومستقبلاً». ولفتت الهيئة إلى أن الخدمات التي تستخدم تكنولوجيا الجيل الخامس «ستكون عنصراً مهماً لتعزيز الخدمات المقدمة في مختلف القطاعات، مثل أنظمة النقل والتعلم والأجهزة الصحية الذكية، إضافة إلى قطاعات الطاقة والصناعة وغيرها».