تدخل منافسات دوري أبطال آسيا مساء اليوم الجولة الخامسة (ما قبل الأخيرة) من تصفيات المجموعات، إذ من المنتظر أن تكون جولة حاسمة تتشكل من خلالها الملامح الرئيسية للمتأهلين إلى دور ال 16 من دوري أبطال آسيا. الشباب - الريان مواجهة مصيرية للفريق الشبابي صاحب المركز الثالث بخمس نقاط بعد التعثر غير المتوقع في الجولة السابقة أمام الإمارات الإماراتي، إذ يسعى المدرب الأرجنتيني أنزو هيكتور إلى إعادة ترتيب أوراق فريقه من جديد للعودة إلى دائرة المنافسة على صدارة الترتيب والتأهل للمراحل الأهم، ولن يلتفت على الإطلاق لغير النهج الهجومي منذ الصافرة الأولى لكسر الحصون الدفاعية المتوقعة للفريق الضيف، وتحت يد المدرب الشبابي أجندة عامرة بالأسماء التي يتمناها أي مدرب لفرض قناعاته الفنية على الخصوم، ودائماً ما يستند إلى قوة خط الوسط بوجود صانع اللعب الماهر البرازيلي كماتشو، وكذلك النشط أحمد عطيف وعبدالملك الخيبري، إلى جانب حيوية ظهيري الجنب حسن معاذ وزيد المولد على الشقين الدفاعي والهجومي، إذ يشكلان دعامة قوية للهجمة الشبابية وتحركاتهما تمنح ثنائي المقدمة ناصر الشمراني وفيصل السلطان مساحات كافية بين دفاعات الخصوم. وعلى رغم غياب الهداف الغيني الحسن كيتا للإصابة وكذلك عبدالعزيز السعران للإيقاف، إلا أن الفريق الشبابي يملك عديداً من اللاعبين القادرين على التسجيل، إذ ينجح البرازيلي كماتشو في التسجيل من الكرات الثابتة إلى جانب إجادة حسن معاذ التسديد من مسافات بعيدة، وكذلك مشاركات المدافع البرازيلي تفاريس في الركلات الركنية، ما يعطي الفريق فرصاً أكثر للوصول إلى المرمى المقابل. وعلى الطرف الآخر، تنحصر طموحات فريق الريان بالعودة بنقطة التعادل للتحرر من ذيل القائمة، خصوصاً أن مواجهة الفريقين في مرحلة الذهاب انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ولن يتردد مدربه في تحصين الخطوط الدفاعية بأكثر عدد من اللاعبين والبحث عن التسجيل عبر الهجمات المرتدة، ويدرك مدرب الريان الفوارق الفنية التي تصب في مصلحة أصحاب الدار، ما يجعله يفرض رقابة لصيقة على مكامن القوة في الفريق الشبابي. بيروزي - الاتحاد مهمة في غاية الصعوبة للفريق الاتحادي على رغم ضمان التأهل منذ الجولة السابقة بعد أن جمع 10 نقاط جعلته في صدارة الترتيب ويكفيه نقطة التعادل لوضع يده على المركز الأول بشكل رسمي، إلا أن الأوضاع خارج المستطيل الأخضر تربك الخطوط الصفراء وتحد من أفضليته الميدانية، والمدرب البرتغالي توني أوليفيرا مطالب بالتعامل مع الشق النفسي قبل الترتيبات الفنية، والاتحاد على الصعيد الميداني يتفوق كثيراً على مضيفه وقادر على العودة بكامل النقاط بسهولة ويضم عناصر ذات صفة دولية تستطيع حسم أصعب المواجهات، ويكفي وجود لاعب بقامة المخضرم محمد نور والهداف الجزائري عبدالملك زيايه والبرتغالي باولو جورج وكذلك مناف أبو شقير ونايف هزازي. وعلى الضفة الأخرى، يدخل بيروزي من ذيل القائمة بنقطتين، ولا يملك من الطموحات سوى رد الاعتبار من الخسارة السابقة، ومحاولة مصالحة جماهيره بتحقيق أول انتصار على حساب صاحب الصدارة، ولا يملك الفريق من قوة لمجاراة ضيفه سوى صيحات جماهيره خلافاً لذلك فالأفضلية ستكون في كفة خصمه من دون جدال. بونيودكور - الوحدة يتطلع الوحدة الإماراتي إلى تحقيق فوزه الأول وإحياء آماله في نيل البطاقة الثانية عن المجموعة الثالثة عندما يحل ضيفاً على بونيودكور الأوزبكستاني. المباراة تكتسب أهمية استثنائية للفريق الإماراتي، لأن خسارته ستعني خروجه رسمياً من دائرة المنافسة على البطاقة الثانية، في حين أن بونيودكور يبحث في الوقت ذاته عن الفوز الذي سيضعه على مشارف التأهل، إذ سيرفع رصيده إلى ثماني نقاط. يعرف الفريقان بعضهما جيداً، فهما يلتقيان للمرة الرابعة في البطولة، إذ سبق أن تعادلا (1-1) في أبوظبي في ذهاب النسخة الحالية، في حين فاز بونيودكور مرتين في الموسم الماضي (2-1 و4-1). ويعول الوحدة في مباراة اليوم على نتائجه الجيدة خارج أرضه هذا الموسم، إذ تعادل مع بيروزي (1-1) في طهران والاتحاد (صفر-صفر) في جدة، لذلك ستكون خطة مدربه النمسوي جوزيف هيكرسبيرغر واضحة في التأمين الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة على غرار مباراتيه السابقتين. ويفتقد الوحدة جهود هدافه البرازيلي فرناندو بيانو الذي انتهى موسمه مع فريقه بسبب الإصابة، إلا أنه في المقابل يملك كثيراً من الأوراق الرابحة في صفوفه كالثنائي البرازيلي مارسيو ماغراو وهوغو هنريكي والخماسي الدولي إسماعيل مطر ومحمد الشحي وحمدان الكمالي ومحمود خميس وسعيد الكثيري، إضافة إلى بشير سعيد وعيسى سانتو وعبدالرحيم جمعة. بدوره، يمر بونيودكور بحال معنوية جيدة بعد صعوده إلى صدارة الدوري الأوزبكستاني إثر فوزه على انديغان (3-1) في 25 نيسان (أبريل) الماضي رافعاً رصيده إلى 19 نقطة بفارق نقطتين عن ناساف (الثاني). وتحسنت عروض بونيودكور كثيراً في الفترة الأخيرة، إذ حقق في الجولة السابقة من البطولة الآسيوية فوزاً كبيراً على بيروزي (3-1) في طهران، كان الأول له بعد خسارة وتعادلين. وكان بونيودكور عانى كثيراً في بداية الموسم بعدما ضم 11 لاعباً جديداً لتعويض تخليه عن عدد كبير من نجومه، أبرزهم سيرفر جباروف المنتقل إلى سيول الكوري الجنوبي، وجاسور حسنوف المنضم للخويا القطري، والبرازيلي ريفالدو الذي عاد للعب في دوري بلاده. ويبرز في صفوف بونيودكور الذي يفتقد خدمات لاعبه خيرالله كريموف للإنذار الثاني، الثلاثي الصربي ميلوس تريفونوفيتش وسلافو دغوريفيتش وساسا دورديفيتش وانفر رجبوف.