يصل بذل الجهود في وقت الاختبارات إلى ذروته، لتوفير أقصر فترة ممكنة لمحاولة مذاكرة المنهج المقرر بتنوع الأساليب والطرق التي تساعد الطلبة في تجاوز المادة. وتعتبر أساليب «طباعة الملخصات» و«تحديد المعلومات» المهمة من أبرز الطرق التي يعتمد عليها الطلاب من المعلمين قبل الاختبارات بفترة وجيزة، ولكن على ما يبدو أن فرحة «التحديد» المصاحبة للاختبارات تلاشت عند استفتاء طفل للشيخ صالح الفوزان في برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات. وأصاب سؤال الطفل سلمان في أحد برامج الإفتاء «عشاق الملخصات» في مقتل، عندما سأل التلميذ عن حكم «التحديد» الذي يتلقاه الطلاب من المعلمين، المتمثل بتوضيح المعلومات المهمة التي تدور حول إجاباتها أسئلة الاختبار. وكان سؤال الطفل: «سمعت أن تحديد المنهج حرام، فهل هو جائز أم غير جائز؟». فكانت إجابة الشيخ الفوزان بأنه من «الغش» ولا يجوز للمدرسين فعله، وأن الواجب على المدرس أن يخفي ظواهر الاختبار عن الطلاب، وأن يكون المقرر كله محل احتمال من أجل أن يذاكروه كله، ولا يحدد لهم هذا لأن هذا من الغش في الاختبار». في المقابل، عزا المعلم خالد حمدان تحديد المناهج إلى غزارة المادة وعدم قدرة الطلاب على الإلمام بكل المعلومات الواردة فيها، في حين يؤكد الطالب محمد عابد ثقل المنهج وكثرة المواضيع وصعوبتها في كثير من الأحيان، إذا إن «التحديد» يصبح ضرورة كمساعدة بسيطة من المعلم للطالب، إذ لا يتم تحديد إجابات الأسئلة بشكل مباشر، لكن الغالبية منها تأتي من خلال التحديد المُعطى. بينما تم تداول مقطع فيديو سؤال الطفل للشيخ عبر وسائل التواصل و«واتساب» بجملة ذُيلت تحت المقطع ب «هذا الطفل الذي نكب الشعب كله»، وذلك بسبب تفشي ظاهرة التحديد في المدارس وعلى مستوى كبير، إذ يرى فيها المعلمون إعطاء خلاصة المادة بشكل سهل ومبسط، ويرى الطلاب أن «التحديد» أصبح حقاً من حقوقهم ومتلازمة ضرورية للاختبارات بشكل عام.