«40 دقيقة غيّرت العالم»... عنوان سارعت صحف أميركية وشبكات تلفزة عدة إلى استخدامه في متابعتها نبأ قتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في مجمع حصين في مدينة أبوت آباد، التي يقطنها نحو 90 ألف نسمة. وهي إشارة الى الفترة التي استغرقها الهجوم الذي أكدت صحف واشنطن أن منفذيه من قوات البحرية وعملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تلقوا تعليمات صريحة مفادها: «اعثروا عليه وتخلصوا منه». وكشفت شبكة «إيه بي سي» التلفزيونية الأميركية أمس، أن السلطات الأميركية احتفظت منذ أربع سنوات بعينات من جسد إحدى شقيقات أسامة بن لادن التي نقلت إلى بوسطن للعلاج من السرطان وتوفيت هناك. وأضافت أن قرار الاحتفاظ بتلك العينات تم خصيصاً استعداداً ليوم تكون فيه الولاياتالمتحدة بحاجة إلى تحديد هوية ابن لادن في حال تمكن عملاؤها من قتله. وقالت إن ما حدث بعد قتل زعيم «القاعدة» في أبوت آباد الأحد الماضي، أن عينات من جثته نقلت إلى واشنطن، اذ تمت مقارنتها بالحمض النووي الذي أخذ من جثة شقيقته. وفي تقرير آخر، أشارت شبكة «ايه بي سي» إلى أن عملاء الولاياتالمتحدة تلقوا معلومات عن مخبأ محتمل لزعيم «القاعدة» قبل ثمانية أشهر. وأضافت أنه يعتقد أن المتهم بتدبير هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 خالد شيخ محمد هو الذي أرشد السلطات الأميركية إلى أحد المرافقين المقربين إلى ابن لادن. وتقول السلطات الأميركية إنها أخضعت جثة ابن لادن لفحص بتكنولوجيا متقدمة تتيح التعرف على هوية الجثة من خلال تقاطيع الوجه. وقامت القوات التي نفذت الهجوم على مقره بنقل الجثة على متن طائرة هيليكوبتر إلى إحدى حاملات الطائرات الأميركية قبالة سواحل باكستان، وهناك تم «دفنه في البحر» طبقاً للتقاليد الإسلامية. ولم يعرف على وجه التحديد ما تعنيه تلك العبارة، غير أن صحيفة «واشنطن تايمز» قالت أمس إن ذلك يعني التعجيل بدفن الميت بحسب تقليد المسلمين.