نددت روسياوالصين اليوم (الثلثاء) بتقرير استراتيجية الأمن القومي الأميركية للإدارة الأميركية الجديدة التي اعتبرت أن البلدين منافسين للمصلح الأميركية، وانتقدتا «ذهنية الحرب الباردة» والطابع «الطابع الامبريالي» لها. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين إن «الطابع الإمبريالي لهذه الوثيقة يبدو جلياً، وكذلك رفض التخلي عن عالم أحادي القطب، رفض يتسم بالإصرار»، مشيراً إلى أن السلطات الروسية «لا يمكن أن تقبل بأن يعامل البلد على أنه تهديد لأمن الولاياتالمتحدة». واكد الرئيس الاميركي دونالد ترامب في خطاب تحدث فيه عن استراتيجية إدارته أمس ان التعاون بين اجهزة الاستخبارات الروسية والاميركية أنقذ حياة «الآلاف» بعد احباط محاولة اعتداء في سان بطرسبورغ. وقال ترامب اثناء خطاب في واشنطن ان الروس «تمكنوا من وقف هؤلاء الإرهابيين من دون أي خسارة في الارواح»، معتبرا ان الاعتداء كان سيوقع ربما «آلاف» الضحايا». وتابع «هكذا يجب ان تكون الامور»، مشيدا بالتعاون في هذا المجال مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. ونددت بكين بالتقرير، منتقدة «ذهنية الحرب الباردة» التي تتبعها واشنطن إذ صنفت الصين في فئة دولة «غريمة». وأكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ خلال مؤتمر صحافي أن «أي بلد أو أي تقرير يشوه الحقائق أو يتعمد الافتراءات لن يحقق نتيجة». وتشهد العلاقات بين الولاياتالمتحدةوالصين تزايدا في المواضيع الخلافية مثل التجارة، اذ اتخذت الولاياتالمتحدة خطوات غير مسبوقة لاجراء تحقيقات في بضائع مصنوعة في الصين وزيادة الرسوم عليها. واستراتيجية ترامب - التي استغرق وضعها 11 شهرا- تذهب الى حد اتهام الصين «بتقويض امن وازدهار» الولاياتالمتحدة والسعي إلى ازاحتها من آسيا. وقالت الناطقة الصينية «نحض الولاياتالمتحدة على التوقف عن تشويه نوايا الصين الاستراتيجية بصورة متعمدة، والتخلي عن مفاهيمها التي عفا عليها الزمن مثل ذهنية الحرب الباردة». ودافعت هوا بقوة عن السياسة الخارجية لبكين وقالت ان بلدها «لن يسعى إلى تحقيق نموه على حساب مصالح دول أخرى لكن في الوقت نفسه لن نتخل عن حقوقنا الشرعية ومصالحنا».