حسم فريق الهلال لقب بطل دوري زين السعودي لهذا الموسم بشكل «رسمي»، بعدما نال أمس العلامة الكاملة 100 في المئة، إثر فوزه على ضيفه فريق الرائد بهدفين في مقابل هدف في الرياض، وبذلك حقق الفريق «الازرق» بطولة الدوري للعام الثاني على التوالي، بينما فقد النصر في الدمام فرصة الظفر بالمركز الثاني بعدما مني بخسارة كبيرة من مستضيفه الاتفاق بثلاثية نظيفة، إذ ظفر الاخير بالمركز الثالث وعاد النصر إلى «الخامس»، فيما حافظ الاتحاد في جدة على وصافته للدوري، بعدما تعادل بهدفين مع القادسية. أما الشباب فكسب مواجهته مع الوحدة بهدفين في مقابل هدف في اللقاء الذي أقيم بمكة المكرمة. الهلال - الرائد فاجأ الرائد المضيف بهدف مبكر عن طريق عبده حكمي، بعد أن استفاد من كرة حائرة داخل منطقة الجزاء (3)، وهذا الهدف بعثر أوراق الهلال كثيراً، ومنح الرائد الأفضلية الميدانية، وكادوا يحرزون الهدف الثاني، بعد أن انطلق المغربي صلاح الدين عقال من الجهة اليمنى، ومرر كرة عرضية أخطأ في إبعادها مدافع الهلال محمد نامي، وكادت تلج المرمى الأزرق. الهلال بدأ بعد مضي ثلث الساعة الأول في ترتيب خطوطه مجدداً، وشن لاعبوه الهجمات المتتالية، معتمدين على نقل الكرات البينية، خصوصاً من الثلاثي عبدالعزيز الدوسري والفريدي والروماني رادوي، ليصلوا أكثر من مرة لمرمى الخوجلي، إلا أنها لم يكتب لها النجاح، بعد أن تصدى القائم الأيمن لكرة الدوسري. ووسط الضغط الهلالي، يتحصل على خطأ على مشارف مناطق الخطر، نفذه الروماني رادوي بكل روعة على يمين محمد خوجلي كهدف تعادل، وبحث الهلال عن هدف ثان، من خلال مواصلة الهجمات المتتالية التي لم يكتب لها التوفيق. وفي الشوط الثاني، أشرك مدرب الهلال عبدالله الزوري ومحمد الشلهوب عوضاً عن الكوري لي يونغ ورادوي، وتحسن الأداء الهلالي كثيراً، وسيطر على مجريات اللعب بشكل تام، ونجح البديل محمد الشلهوب في تسجيل الهدف الثاني اثر تسديدة رائعة من مسافة بعيدة (65)، وأجرى المدرب الهلالي تغييره الأخير بإخراج المحترف المصري أحمد علي وأشراك عيسى المحياني، ليكمل الفريق المباراة من دون أي محترف أجنبي. الاتفاق - النصر فاجأ لاعبو الاتفاق ضيوفهم بإحراز الهدف الأول من كرة طويلة أرسلها الحارس فايز السبيعي على مشارف منطقة الجزاء ليجهزها السالم برأسه للأرجنتيني سبستيان تيغالي الذي سددها قوية عانقت الشباك الصفراء. وقبل أن يفيق النصر من صدمة الهدف الأول كانت شباكه تهتز للمرة الثانية بعدما تمكن تيغالي من تكرار سيناريو المرة الأولى مستغلاً حال الارتباك التي كان عليها دفاع الفريق والتي استمرت مع كل هجمة مرتدة للفريق الاتفاقي. وتوالت الهجمات النصراوية عبر طرق عدة كان أبرزها توغل مهاجم النصر بدر المطوع داخل منطقة الجزاء الاتفاقية وإرساله لتسديدة سريعة نجح السبيعي في إبعادها إلى ركلة زاوية. وواصل النصر محاولاته في تقليص النتيجة، وكاد له أن يتحقق له ذلك في الدقيقة 37 بعد أن تحصل سعود حمود على كرة داخل منطقة الجزاء وتلاعب بأكثر من مدافع اتفاقي وواجه المرمسى إلا أنه أرسل الكرة فوق العارضة. مال أداء فريق الاتفاق في الدقائق العشر الأخيرة إلى الهدوء وكسب مزيد من الوقت بهدف امتصاص الحماس الأصفر ونجح الاتفاقيون في تحقيق مبتغاهم والخروج من الشوط بالفوز. وفي الشوط الثاني، دفع مدرب النصر بعبدالرحمن القحطاني ومحمد السهلاوي بدلاً من فيغاروا والزيلعي، بغية اللحاق بنتيجة المباراة، ولاحت فرص عدة للاعبي الفريق لم تستثمر كما يجب، إذ أضاع سعد الحارثي فرصة مواتية وكذلك محمد السهلاوي، قبل أن يفاجئهم حسين النجعي بتسجيل الهدف الثالث للاتفاق، وازدادت أوضاع النصر صعوبة، بعد أن أشهر الحكم البطاقة الحمراء للمدافع أحمد الدوخي. الوحدة – الشباب فرض لاعبو الشباب سيطرته الميدانية منذ الصافرة الأولى، وأجبروا لاعبي الوحدة على التراجع إلى خطوطهم الخلفية، ووسط الهجمات المنظمة تمكّن ناصر الشمراني من تسجيل الهدف الأول (19)، وواصل الشباب بحثه عن هدف ثان، وسط استسلام أصحاب الأرض، وعدم قدرتهم على مجاراة الضيوف، ووفق المهاجم ناصر الشمراني في تسجيل هدف فريقه الثاني (33). وفي الشوط الثاني، تحسن الأداء بعض الشيء، إلا أن الخطورة استمرت لمصلحة الشباب، وعلى رغم ذلك نجح المغربي يوسف القديوي في تسجيل هدف فريقه الوحيد من ركلة جزاء (55).