نجح فريق الهلال في تجاوز الاتفاق ب 3 أهداف في مقابل هدفين، بعدما كان متأخراً بهدفين من دون رد، في افتتاحية الجولة ال 21 من دوري زين للمحترفين. وفتحت خسارة الاتحاد أمام التعاون بهدف من دون رد الآمال على مصراعيها للهلاليين لتحقيق اللقب. وفي الرياض، نجح النصر في تجاوز الرائد بهدف من دون رد، في حين سحق الشباب نظيره الحزم ب 4 أهداف من دون رد. الاتفاق - الهلال لم يمهل أصحاب الأرض ضيوفهم أية فرصة، على رغم قوة البداية للفريق الهلالي، الذي كان المبادر بالتهديد من خلال كرتين قبل مرور الدقيقة الثانية عبر محترفه المصري احمد علي، حيث نجح الاتفاق في تسجيل الهدف الأول عن طريق يحيى الشهري عبر تصويبة اخترقت أرجل مدافعي الهلال ومهاجمي الاتفاق قبل أن تأخذ طريقها لمرمى حسن العتيبي، لتفرض الدراماتيكية أحداثها على جو اللقاء، ففي الوقت الذي بحث الهلال عن التعديل فاجأ مهاجم الاتفاق يوسف السالم الجميع بكسره لمصيدة التسلل بعد أن انسل خلف مدافعي الهلال، وانطلق بكرة تعرض فيها لإعاقة من حارس الهلال حسن العتيبي الذي خرج لمواجهة السالم واحتسبها حكم اللقاء ضربة جزاء تصدى لها سيبستيان تيجالي مسجلاً منها الهدف «18»، ونجح المصري احمد علي في تقليص النتيجة بعد أن تلقى تمريرة هائلة من السويدي ويلهامسون(21). وأعطى الهدف الهلاليين دفعة للتقدم بشكل أكثر كثافة، وتعرض مرمى فايز السبيعي لكرات عدة كان من بينها تسديدة الشلهوب من كرة حرة مباشرة، والذي حولها إلى ركنية وكرة أخرى من ياسر القحطاني أمسكها السبيعي وثالثة من رأسية المدافع أسامة هوساوي أخرجها قائد الاتفاق سياف البيشي من على خط مرماه. وفي الشوط الثاني، نجح الهلال في تسجيل التعادل مع الدقيقة الأولى من كرة ثابتة نفذها محمد الشلهوب بطريقة رائعة لا يجيدها إلا كبار اللاعبين «46». ووسط الضغط الهلالي ينطلق المصري خلف كرة من الجهة اليمنى، انبرى لها ياسر القحطاني برأسه وسجّل هدف الهلال الثالث. الاتحاد - التعاون بدأت المباراة بتحفظ أدائي من الطرفين، واسهم الأسلوب الدفاعي لفريق التعاون والكثافة العددية في خطوطه الخلفية في تقليم أظافر الهجوم الاتحادي، خصوصاً في ظل إحكام الرقابة الفردية اللصيقة على مهاجمي الاتحاد نايف هزازي ومحمد الراشد. وعلى رغم سيطرة «العميد» على مجريات اللعب بالاستحواذ على الكرة لكن هذا الاستحواذ كان دون فاعلية على مرمى المنافس. وفي الوقت الذي توقع فيه المتابعون أن يرتفع الأداء الفني تدريجياً وتبدأ نغمة تبادل الهجمات، انحسرت الكرة في وسط الميدان بسبب التمرير الخاطئ من جهة والتحفظ الدفاعي من جهة أخرى. وأضاع محمد الراشد فرصة هدف السبق للاتحاد عندما وصلته تمريرة من نونو اسيس لم يحسن التعامل معها (36). وفي الشوط الثاني، اشتد الصراع بين الطرفين، ودانت الأفضلية بعض الشيء للضيوف، ووسط غفلة من مدافعي الاتحاد يرتقي عبدالعزيز الطارقي لكرة ويلدغها برأسه في حلق المرمى الاتحادي «72». الحزم - الشباب جاءت البداية هادئة من الطرفين، وإن كانت الأفضلية دانت بعض الشيء للضيوف، حيث حاول الوصول إلى مرمى المضيف من خلال الكرات البينية وسط تراجع لاعبي الحزم لخطوطهم الخلفية للتصدي للهجمات الشبابية والبحث عن التسجيل من خلال الكرات المرتدة التي لم تشكل الخطورة المطلوبة، واضطر الشبابيون إلى التسديد من مسافات بعيدة لكسر الحصون الدفاعية من دون جدوى. وازداد ضغط الشباب في الدقائق الأخيرة، وكاد الكويتي مساعد ندا يفتتح التسجيل من كرة قوية أخطأت المرمى. وفي الشوط الثاني، أجرى مدرب الشباب الأرجنتيني انزو هيكتور تبديلاً اضطرارياً بإخراج عمر الغامدي للإصابة، وأشرك عوضاً عنه احمد الكعبي، وفرض الضيوف ما يريدون على المستطيل الأخضر، ونجح الغيني الحسن كيتا في تسجيل الهدف الأول «56»، وعاد الحسن كيتا مرة أخرى وأحرز الهدف الثاني «60»، وحاول الحزم تقليص الفارق إلا أن الحسن كيتا قضى على جميع آمالهم عندما سجل الهدف الثالث لفريقه وله شخصياً، وأحرز فيصل السلطان الهدف الرابع للشباب (86). النصر - الرائد سيطر النصراويون على بداية المباراة، وحاصروا الضيوف في ملعبهم، وهددوا حارس مرماهم محمد الخوجلي في الكثير من الفرص، والتي جاء من أبرزها تسديدة قوية من عبدالرحمن القحطاني، وبعدها بدقيقة أرسل الأرجنتيني فيغاروا كرة من منتصف الملعب، تغالط الخوجلي وتصطدم بالعارضة، ويواصل النصر مسلسل هجومه القوي، ورغبته في تسجيل هدف مبكر يتوّج عطاء الفريق لولا تألق دفاعات الرائد، ومن خلفهم الحارس الخوجلي. وأضاع مهاجم الرائد موسى الشمري على فريقه فرصة التقدم، بعد أن وجد نفسه في حال انفراد مع حارس النصر العنزي، إلا أن تسديدته ذهبت إلى خارج الملعب (25)، وأخذت المباراة مساراً آخر، بعد أن طرد حكم المباراة لاعب النصر الأرجنتيني فيغاروا (29)، لدخوله القوي على المغربي صلاح الدين عقال، وعلى رغم ذلك تمكّن النصر من تسجيل هدف التقدم عبر المدافع عمر هوساوي (42). وفي الشوط الثاني، أجرى مدرب الرائد تبديلين بإخراج عبدالسلام الشريف ويحيى المسلم، وأشرك كلاً من البرازيلي تشارلز داسيلفا وبدر الخراشي بدلاً منهما. وأضاع لاعب الرائد أحمد الخير فرصة على فريقه، بعد أن تباطأ في تسديد الكرة داخل منطقة الجزاء، قبل أن يبعدها نجم المباراة عمر هوساوي إلى خارج الملعب. وحل السهلاوي بدلاً من الكويتي بدر المطوع، وبعد نزوله مباشرةٍ تجاوز أكثر من مدافع رائدي خارج منطقة الجزاء، وصوّب كرة قوية تصدى لها الخوجلي.