أعلن وزير البترول المصري طارق الملا أمس، أن «أرامكو السعودية» بدأت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي توريد الخام إلى مصافي التكرير المصرية. وأضاف في اتصال هاتفي مع وكالة «رويترز»: «بلغ إجمالي ما وردته أرامكو إلى مصر مليون برميل من الخام خلال الشهرين الماضي والحالي». وكانت السعودية وافقت في نيسان (أبريل) الماضي على تزويد مصر ب700 ألف طن من المنتجات النفطية المكررة شهرياً لمدة 5 سنوات. وقال الملا: «سنعكف مع الجانب السعودي مطلع عام 2018 على تقويم الجدوى الاقتصادية لتكرير الخام السعودي في المصافي المصرية، وزيادة كميات الخام أو التوقف عن التكرير وفقاً للجدوى الاقتصادية». وأشار إلى أن بدء التشغيل التجريبي لحقل الغاز المصري الجديد العملاق «ظُهر» يرفع إنتاج مصر من الغاز الطبيعي إلى 5.5 بليون قدم مكعبة يومياً. وزاد إنتاج مصر من الغاز إلى نحو 5.1 بليون قدم مكعبة يومياً خلال العام الحالي، من 4.4 بليون عام 2016، مع بدء إنتاج المرحلة الأولى من مشروع شمال الإسكندرية الذي تتولاه شركة «بي بي». وتأتي تصريحات الملا بعد الإعلان أول من أمس عن بدء التشغيل التجريبي لحقل «ظُهر» الذي اكتشفته «إيني» الإيطالية عام 2015 وتقدر احتياطاته ب30 تريليون قدم مكعبة من الغاز. وأضاف الملا: «تم فتح الآبار في حقل ظُهر الأسبوع الماضي، وفتحنا بئرين من إجمالي 7 آبار وبدأ التشغيل التجريبي لمحطة المعالجة، وبدأنا الإنتاج بطاقة 200 مليون قدم مكعبة يومياً على أن ترتفع في وقت لاحق إلى 350 مليوناً». وتستهدف مصر رفع إنتاج «ظهُر» بحلول حزيران (يونيو) المقبل إلى أكثر من بليون قدم مكعبة، كما تسعى إلى تسريع الإنتاج من حقولها المكتشفة حديثاً وتستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال عام 2018. من جهة ثانية، أعلنت «مجموعة النفط الوطنية الفنزويلية»، توقيع سلسلة اتفاقات مع المجموعة الروسية «روسنفت» في ملفي النفط والغاز بمناسبة اجتماع في كراكاس شارك فيه الرئيس نيكولاس مادورو. وكتبت الشركة الفنزويلية على موقع «تويتر»: «يجري البحث في تحالفات بين شركة النفط الوطنية الفنزويلية وروسنفت (...) كما أن الاستثمارات بينها وبين الشركات النفطية والغازية الروسية ستزداد». ومن أبرز المشاركين في الاجتماع رئيسا المجموعتين الفنزويلية مانويل كويفيدو والروسية ايغور سيتشين، في حين لم تكشف المجموعة الفنزويلية عن تفاصيل إضافية في شأن الاتفاقات مع انتهاء الاجتماع من دون مؤتمر صحافي. وتؤمّن الشركة 96 في المئة من العملات لفنزويلا، فيما تشكل ديونها نحو 30 في المئة من الديون السيادية للبلد الذي يواجه أزمة اقتصادية خطيرة أدت إلى تضاعف نسبة التضخم. وأعلنت نيابة فنزويلا الأسبوع الماضي فتح تحقيق جنائي في الفساد في شأن الرئيس السابق للمجموعة رافاييل راميريز، الذي ألزم بمغادرة منصبه كسفير لدى الأممالمتحدة . وعين مادورو الجنرال كويفيدو على رأس الشركة نهاية تشرين الثاني الماضي بعد سلسلة فضائح فساد تتعلق بالصناعة النفطية.