قال وزير النفط المصري طارق الملا اليوم (الأحد)، إن مصر تعكف حالياً على تنفيذ 12 مشروعاً لتنمية حقول الغاز الطبيعي باستثمارات تبلغ نحو 33 بليون دولار تستهدف من خلالها زيادة إنتاج الغاز إلى ما بين 5.5 و6 بلايين قدم مكعبة يومياً في نهاية 2019. وقال الوزير في كلمة لمناسبة افتتاح توسعات «مجمع موبكو للأسمدة» في دمياط، إنه «يجري حالياً تنفيذ 12 مشروعاً لتنمية حقول الغاز باستثمارات حوالى 33 بليون دولار بمعدل إنتاج يتزايد تدريجاً ليصل في نهاية العام 2019 إلى ما بين 5.5 وستة بلايين قدم مكعبة يومياً من الغاز و20 ألف برميل مكثفات يومياً». وتعتمد مصر بكثافة على الغاز في تشغيل محطات توليد الكهرباء التي تستخدمها المنازل والمصانع. ويبلغ إنتاج البلاد حالياً من الغاز الطبيعي نحو 3.9 بليون قدم مكعبة يومياً. وأوضح الوزير أن من بين أهم مشروعات تنمية حقول الغاز الطبيعي الجاري تنفيذها هي حقل «ظُهر» و«حقل شمال الإسكندرية» في البحر المتوسط وحقل «نورس» في دلتا النيل، وذلك باستثمارات قدرها 27.2 بليون دولار وبإجمالى معدلات إنتاج متوقعة 4.6 بليون قدم مكعب يومياً بنهاية 2019. وأشار الملا إلى أن الوزارة تعمل أيضاً على تطوير وتوسعة المصافي في البلاد لتعزيز طاقة التكرير إلى 41 مليون طن بزيادة نسبتها 10 في المئة وتنفيذ تسعة مشروعات جارية ومخططة باستثمارات حوالى 8.2 بليون دولار. وقال إن مصر تستهدف استئجار مركب تغييز ثالث تصل في الربع الثاني من العام 2017. ولم تطرح مصر بعد مناقصة مركب التغييز الثالث التي كان من المنتظر وصولها نهاية 2016 أو بداية 2017. ويستهدف مركب التغييز الثالث تغطية بقية احتياجات قطاعي الصناعة والكهرباء في مصر. وكان ثاني مركب تستأجرها مصر لمعالجة الغاز المسال وصل إلى البلاد في نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، وذلك بعد وصول المركب الأول في نيسان (أبريل). وقال الملا اليوم: «بوصول محطة التغييز الثالثة سيصل إجمالي واردات مصر من الغاز المسال إلى بليوني قدم مكعبة يومياً» وتستورد مصر حالياً ما بين بليون و 1.1 بليون قدم مكعبة يومياً من الغاز المسال بكلفة بين 250 مليوناً و300 مليون دولار.