أفادت «الوكالة السورية للانباء» (سانا)، ان وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم، قدَّم خلال لقائه وزير خارجية الفيليبين ألبرتو ديل روزاريو يوم أمس، عرضاً «عن الظروف التي ألمَّت بالمنطقة، والأحداث التي شكلت تهديداً لأمن سورية واستقرارها، وحملات التحريض الخارجي ضد القُطْر، التي تمارسها الجهات المعادية وبعض القنوات الفضائية ووسائل الإعلام وشخصيات دينية متطرفة، ما أثر على الوضع الاقتصادي وعلى المجتمع السوري بشكل عام، الأمر الذي حدا بالقيادة السورية للاستجابة للمطالب الشعبية لإعادة الأمن والاستقرار الى البلاد في سبيل المضي قدماً في عملية الإصلاح، الذي يشمل كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية». ونقلت «سانا» عن روزاريو تأكيدَه «وقوفَ بلاده إلى جانب سورية وحرص الفيليبين على استتباب الأمن والاستقرار فيها، متمنياً التوفيق لسورية قيادة وحكومة وشعباً». وكانت الوكالة السورية أفادت أن اجمالي «عدد الشهداء في قوى الأمن والجيش حتى مساء اول امس بلغ 78، مقابل 70 مدنياً». وأفاد مصدر في وزارة الداخلية، ان «مجموعات إرهابية متطرفة» هاجمت عناصر قوى الأمن الداخلي في درعا جنوبي البلاد يوم اول امس، ما أدى إلى إصابة المقدم عمار صوفان والشرطي أحمد برتاوي، وان مجموعة اخرى هاجمت مساء اول امس «موقعاً للقوى الأمنية في منطقة تلكلخ في حمص وسط البلاد، ما أدى إلى استشهاد المساعد أول حسن عبد الكريم عباس إثر تعرضه لطلق ناري في منطقة الخاصرة، والشرطي يوسف خليل حمود بطلق ناري في منطقة الرقبة، إضافة إلى إصابة خمسة من عناصر قوى الأمن والشرطة». وزادت: «المجموعات المسلّحة قامت بإطلاق النار بشكل كثيف على المواقع المذكورة، وتركزت معظم الإصابات في الجهة العلوية اليسارية من الجسم، ما يدل على وجود خبرة لدى المسلحين، موضحاً أنه تم إسعاف المصابين في مشفى الحصن». الى ذلك، أفاد مصدر عسكري أن وحدات الجيش في مدينة درعا واصلت «مهمتها بملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المتطرفة المسلحة والتصدي لها، مستعيدة الهدوء إلى أحياء المدينة والطمأنينة إلى نفوس المواطنين الذين روعتهم جرائم تلك المجموعات الخارجة على القانون». وأشار المصدر الى مواصلة «أبواق الضخ الإعلامي المغرض لفضائيات أجنبية وناطقة بالعربية، بثَّ سمومها الدعائية الكاذبة، حيث ادعت تلك الفضائيات أن عدد من سقط منذ بداية الأحداث تجاوز 450 عنصراً، كما ادعت أن عدداً من الحزبيين أعلنوا انسحابهم من صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي» الحاكم في البلاد. وبعدما تساءل عن «المصادر التي اعتمدتها تلك الفضائيات»، اكد المصدر العسكري «كذب ادعاءاتها، سواء لجهة انسحاب حزبيين أو لجهة عدد الضحايا والشهداء. كما نؤكد للإخوة المواطنين ولجميع المعنيين، أن عدد الشهداء من الجيش وقوى الأمن والشرطة بلغ منذ بدء الأحداث حتى الآن 78 شهيداً، مقابل 70 مدنياً سقطوا جميعاً ضحية العنف المأجور الذي استهدف امن الوطن وسلامة المواطنين». وكان مصدر حزبي في «البعث» نفى مساء أول من أمس «ما تناقله بعض وسائل الاعلام حول استقالات في صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي في درعا وبانياس»، مؤكداً أن هذه الأنباء «تدخل في إطار الحملة الإعلامية التي تتعرض لها سورية والحزب». ونقلت «سانا» عن المصدر «تمسك البعثيين بمبادئ الحزب ودوره الوطني والقومي خلف قيادة الرئيس بشار الأسد لدحر المؤامرة، وأنهم اليوم أشد صلابة وعزماً من أي يوم مضى». وكانت وزارة الداخلية أهابت مساء أول من أمس ب «المواطنين في الظروف الراهنة، المساهمةَ الفاعلة في إرساء الاستقرار والأمن ومساعدة السلطات المختصة في مهامها على تحقيق هذا الهدف الوطني، وذلك بالامتناع عن القيام بأي مسيرات أو تظاهرات أو اعتصامات تحت أي عنوان كان، إلا بعد أخذ موافقة رسمية على التظاهر». وأفادت «سانا» بأن الوزارة تشدّد على أن «القوانين المرعية في سورية ستطبق، خدمةً لأمن المواطنين واستقرار الوطن».