تسلم راهول غاندي اليوم (السبت)، رئاسة حزب المؤتمر الهندي المعارض مكرساً تولي جيل جديد من أسرة غاندي العريقة التي حكمت الهند لسنوات طويلة منذ استقلالها عن بريطانيا. وتم حفل التسليم بين صونيا وراهول غاندي في نيودلهي في مقر الحزب الذي أُسّس في العام 1855، بحضور كبار قادته ومن بينهم رئيس الوزراء السابق مانموهان سنغ. ويعتبر هذا التعيين بمثابة استعداد الحزب لخوض معركة الانتخابات، بعد سنة ونصف في مواجهة القوميين الهندوسيين بزعامة رئيس الوزراء نارندرا مودي الذين يحققون تقدماً في الانتخابات منذ 2014. واختار حزب المؤتمر الاثنين الماضي، راهول غاندي البالغ من العمر 47 عاماً، وهو الابن والحفيد والحفيد الأكبر لرؤساء وزراء، لقيادة الحزب خلفاً لوالدته صونيا ذات الأصول الإيطالية، التي شغلت المنصب 19 عاماً في ما يمثل فترة قياسية. ويتعين على راهول غاندي أن يعيد تعبئة الحزب، ويجدد قياداته ويتغلب على الفساد وتقادم هيكلياته نظراً لتاريخه الممتد. وقالت أستاذة العلوم السياسية غوربريت ماهاجا في جامعة جواهرلال نهرو في دلهي، إن «طريقة قيادته التغيير في أداء الحزب سيكون مهماً جداً مثلما هو تشجيع القيادات الشابة والتغلب على الانتقادات الموجهة إلى دوره». وأضافت: «إذا توصل إلى إجراء تغييرات على مستوى القاعدة يمكن أن يرسم اتجاهاً جديداً للحزب الذي يواجه صعوبات أمام صعود القوميين». وهيمن حزب المؤتمر على الحياة السياسية بعد الاستقلال في 1947، لكنه تراجع اليوم، وبالكاد هو قادر على الصمود في وجه جاذبية وشعبوية نارندرا مودي، والآلة الانتخابية القوية لحزب باراتيا جناتا.