تزايد اهتمام المستثمرين اليوم (الأربعاء)، بطرح شركة «نفط أبوظبي الوطنية» (أدنوك) 10 في المئة من أسهم «أدنوك للتوزيع» للاكتتاب العام، وهي المرة الأولى التي تطرح الإمارة الغنية أسهماً في شركاتها النفطية للبيع. وأعلنت الشركة أنها جنت 845 مليون دولار بعد تداول 10 في المئة من أسهم شركة «أدنوك للتوزيع»، وهي شركة توزيع وبيع وقود في الإمارات. وهو طرح مهم وبارز في سوق الأوراق المالية، في وقت تسعى شركات طاقة خليجية إلى اجتذاب مستثمرين من الخارج، سواء أجانب أو محليين. وبلغ الطرح الأولي العام في سوق أبوظبي للأوراق المالية 2.5 درهم للسهم الواحد (68 سنتاً أميركياً)، لكنه ارتفع إلى 73 سنتاً بحلول الساعة 9:15 بتوقيت غرينيتش. وقالت الشركة في بيان، إن الاكتتاب رفع رأس مالها إلى 8.5 بليون دولار، ما يجعلها رابع أكبر شركة في سوق أبوظبي للأوراق المالية. وأضافت أن 90 في المئة من التخصيصات النهائية ذهبت إلى المؤسسات الاستثمارية، 30 في المئة منها مؤسسات دولية، فيما ذهبت النسبة الباقية إلى المستثمرين الأفراد. ولم يسبق أن طرحت أبوظبي، التي لديها أكثر من 90 في المئة من احتياط النفط الخام في البلاد والمقدر ب98 بليون برميل، إحدى شركاتها النفطية من قبل للاكتتاب العام. ونتيجة الانخفاض الحاد في أسعار النفط، لجأت دول الخليج إلى سلسلة من الإجراءات من بينها رفع أسعار الوقود والطاقة، وفرض ضرائب وطرح بعض أصولها الاستراتيجية للاكتتاب العام. وتخطط السعودية، أكبر بلد بين دول الخليج، لطرح ما يصل إلى خمسة في المئة من أسهم شركة النفط الوطنية «أرامكو» للاكتتاب العام، فيما يتوقع أن يكون أكبر اكتتاب عام في التاريخ. وقال البيان: «نحن سعداء للغاية بالطلب على هذا الاكتتاب العام المهم. تلقينا اهتماماً كبيراً من المؤسسات الاستثمارية العالمية وكذلك تجاوباً كبيراً من المستثمرين في الإمارات». ولدى شركة «أدنوك للتوزيع» العملاقة 360 محطة وقود و235 متجراً في دولة الإمارات، وهي أكبر مشغل لمحطات الوقود في البلاد، والوحيد في إمارتي أبوظبي والشارقة. وبلغت العام الماضي 485 مليون دولار الأرباح الصافية للشركة المؤسسة عام 1973. وكانت شركة «نفط أبوظبي الوطنية» جددت حقوق الامتياز وعرضت مشاريع مشتركة لعدد من شركات النفط العالمية، في مسعى لزيادة إنتاج الإمارات اليومي من النفط إلى 3,5 مليون برميل، من الإنتاج الحالي البالغ 3.2 مليون برميل يومياً.