تبحث الشرطة البلجيكية عن رجل مسلح قتل ثلاثة اشخص بينهم اسرائيليان في هجوم على المتحف اليهودي في بروكسل ما جدد المخاوف من موجة جديدة من معاداة للسامية في اوروبا. والهجوم الاول المعادي للسامية على ما يبدو والذي تشهده بلجيكا على اراضيها منذ اكثر من 30 سنة، تزامن مع انتخابات تشريعية محلية حاسمة وانتخابات اوروبية يشارك فيها اكثر من 400 مليون شخص. وقال رئيس الوزراء البلجيكي اليو دي روبو "يوم الاقتراع عادة هو يوم احتفاء بالديموقراطية. هذا اليوم قاتم". واضاف "نحن في بلجيكا لسنا معتادين على مثل هذه الاعمال الوحشية". من جهته رحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بالموقف "الحازم" ضد معاداة السامية، للبابا فرنسيس الذي يزور الاراضي المقدسة. ونقل بيان صادر عن مكتب نتانياهو قوله في بدء الاجتماع الاسبوعي لحكومته "نقدر الموقف الحازم ضد معاداة السامية الذي اعرب عنه البابا، خاصة في ضوء تزايد الكراهية لليهود التي نشهدها في هذه الايام". واكدت نائبة المدعي العام ايني فان فيمرش مقتل اسرائيليين اثنين وفرنسية في الهجوم. واضافت في مؤتمر صحافي ان الهجوم اوقع ايضا جريحا اصابته خطرة من الجنسية البلجيكية. ولم تتمكن الشرطة من تحديد هوية مطلق النار واوضحت فان فيمرش ان "الصور تم تحليلها طوال الليل. المنفذ تصرف بمفرده وكان مسلحا وأعد للهجوم بشكل جيد". وسيتم نشر صورة للمتهم في وقت قريب. وقالت انه لم يتم اعلان اي مسؤولية عن الهجوم مضيفة "لا يمكنني تأكيد ما اذا كان عملا ارهابيا او معاديا للسامية" و"كل الفرضيات تبقى مفتوحة". واطلق احدهما النار عشوائيا، في قاعة الاستقبال اولا ثم داخل المتحف قبل ان يتمكن من الهرب. وتم اغلاق المنطقة المحيطة بالمتحف ورفعت الاجراءات الامنية الى اقصى حد في المواقع التي يرتادها اليهود، بحسب وزيرة الداخلية جويل ميلكيت. ولم تكن في المتحف اي حراسة امنية ونفى رئيس الطائفة اليهودية ورود اي تهديد.