أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» استناداً إلى معلومات من «مصادر موثوقة»، بأن اجتماع مصالحة عقد بين كبرى الفصائل العاملة في أرياف حلب الغربية والجنوبية ومحافظة إدلب ضم «جبهة النصرة» («هيئة تحرير الشام» حالياً) و «حركة نور الدين الزنكي» وفصائل معارضة أخرى كان جرى اقتتال سابق بينها وبين «النصرة». واتفق في الاجتماع، وفق المصادر، على إعادة السلاح والمقرات التي جرى الاستيلاء عليها من كل طرف، إلى الطرف الذي كانت له هذه الأسلحة والمقرات سابقاً، على أن يتم إطلاق الأسرى. وتزامن اجتماع هذه بين الفصائل مع إرسالها تعزيزات إلى جبهات القتال ضد القوات النظامية وحلفائها وضد تنظيم «داعش» في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي الشرقي، في محاولة من الفصائل لصد أي تقدم جديد للقوات النظامية أو «داعش» في الريفين المذكورين. على صعيد متصل قال «المرصد السوري» إنه رصد صباح أمس، تنفيذ القوات النظامية هجوماً للسيطرة على قرية المشيرفة، بالتزامن مع هجومها على محيط منطقة الظافرين، في محاولة لتحقيق مزيد من التقدم في المنطقة. وأضاف أن اشتباكات تدور بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المعارضة، بما فيها «جبهة النصرة»، على محاور في الريفين الشمالي الشرقي لحماة والجنوبي الشرقي لإدلب، وسط قصف متبادل بين الطرفين، وضربات جوية استهدفت مناطق سيطرة «النصرة» والفصائل. وكان «المرصد السوري» ذكر الإثنين أن اشتباكات دارت في الساعات ال24 السابقة تكاد تكون الأعنف منذ بدء عملية القوات النظامية في ريف حماة في الثاني والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت ضد «جبهة النصرة» وفصائل معارضة أخرى على محاور بالقرب من بلدة أبو دالي، وفي محيط قرى الشطيب والظافرية ودجاج والمشيرفة بغية التوغل بشكل أكبر داخل محافظة إدلب. وتحاول الفصائل و «النصرة» من جانبها استعادة السيطرة بتنفيذ هجمات معاكسة. وأضاف «المرصد» أن طائرات حربية شنت غارات استهدفت المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل و «النصرة» في ريفي إدلب الجنوبي الشرقي وحماة الشمالي الشرقي، وقال إن الاشتباكات رافقتها عمليات قصف بالقذائف المدفعية والصاروخية والهاون، ما تسبب بوقوع أضرار مادية وخسائر بشرية وإعطاب آليات. وتابع أن ما لا يقل عن 21 عنصراً من الفصائل، بما فيها «النصرة»، قتلوا في الاشتباكات والقصف الجوي والبري، بينما قتل 13 عنصراً على الأقل من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها في الفترة ذاتها.