أعلن سلاح الجوّ الياباني أن مقاتلات تابعة له من طراز «أف-15» نفذت تدريبات مع قاذفات ومقاتلات أميركية فوق بحر الصين الشرقي، جنوب شبه الجزيرة الكورية. وأشار الى أن «الهدف من التدريب كان تعزيز العمليات المشتركة ورفع القدرات القتالية». أتى ذلك بعد إطلاق كوريا الشمالية أواخر الشهر الماضي صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، أعلنت أنه من طراز جديد ويطاول الولاياتالمتحدة. الى ذلك، ذكر مسؤول ياباني أن رئيس الوزراء شينزو آبي أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال لقائهما في طوكيو، معارضته إجراء محادثات مع كوريا الشمالية، وحضّه على «تكثيف الضغوط عليها»، لدفعها الى التخلي عن برنامجيها النووي والصاروخي. وأثيرت مسألة إجراء حوار لتخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية، خلال زيارة نادرة أجراها جيفري فيلتمان، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، الى بيونغيانغ الأسبوع الماضي، حضّ خلالها على فتح قنوات لتخفيف أخطار نزاع. وأعلن غوتيريش استعداده للمساعدة في حوار جدي بين كوريا الشماليةواليابانوالولاياتالمتحدة ودول أخرى. في غضون ذلك، أعلن مسؤول في دائرة الهجرة اليابانية أن سلطات بلاده سترحّل 6 من 10 «صيادين» كوريين شماليين إلى بلادهم، كانت أنقذتهم بعد جنوح قاربهم الخشبي قبالة سواحل جزيرة هوكايدو. وأوقف ثلاثة من أفراد الطاقم، اذ أوردت وسائل إعلام يابانية أنهم اعترفوا بسرقة أجهزة الكترونية من جزيرة يابانية نائية حيث وصلوا. وتصل عشرات قوارب الصيد الكورية الشمالية إلى سواحل اليابان كل سنة. لكن خفر السواحل الياباني سجلوا الشهر الماضي 28 حالة، وهذا أعلى عدد شهري منذ بدأ الإحصاء عام 2014. وحذر خبراء من أن الصيادين قد يُعدمون، اذ تخشى السلطات الكورية الشمالية أن يكونوا تحوّلوا جواسيس لطوميو. لكنّ مسؤولاً في دائرة الهجرة اليابانية قال انه «لم يسمع أبداً بحدوث إعدامات». في نيويورك، حذر مسؤولون بارزون في الأممالمتحدة مجلس الأمن من أن العقوبات المفروضة على بيونغيانغ قد تقوّض تسليمها مساعدات انسانية. أتى ذلك خلال اجتماع سنوي رابع عقد المجلس، لمناقشة انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، على رغم اعتراض الصين التي تعتبر أنه ليس المنتدى المناسب للبحث في هذه المسألة. وقال الأمير زيد بن رعد الحسين، مفوّض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان، إن المنظمات الدولية وجماعات إغاثة هي «حرفياً شريان حياة» لحوالى 13 مليون شخص معرّضين لأخطار في كوريا الشمالية، منبهاً الى أن «العقوبات قد تؤثر عكسياً في هذا الدعم الجوهري». وأشار الأمير زيد، وميروسلاف ينتشا مسؤول الشؤون السياسية في الأممالمتحدة، الى أن جماعات الإغاثة تواجه صعوبات في الوصول إلى القنوات المصرفية الدولية ونقل سلع إلى كوريا الشمالية وارتفاع أسعار الوقود، ما يعرقل تسليم المساعدات. كما تحدث تابان ميشرا، وهو أبرز مسؤولي الأممالمتحدة في كوريا الشمالية، عن مشكلات متعلقة بالجمارك. وطلب الأمير زيد من مجلس الأمن درس تأثير العقوبات في حقوق الإنسان واتخاذ إجراء ل «تقليل الآثار العكسية على الوضع الإنساني». لكن البعثة الكورية الشمالية لدى الأممالمتحدة نددت بالاجتماع، معتبرة أنه «إجراء يائس من القوى المعادية التي تخسر المواجهة السياسية والعسكرية مع كوريا الشمالية التي ارتقت علناً إلى مصاف الدول الحائزة أسلحة نووية».