طلب وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي الشامي من مندوب لبنان لدى الاممالمتحدة السفير نواف سلام عدم الموافقة على مشروع بيان صحافي قد يطرح على مجلس الامن لادانة القمع في الأحداث التي تجري في سورية. وكان رئيس الجمهورية السابق اميل لحود اعتبر أمام زواره، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، إن «سورية أقوى وستخرج من الأحداث الأمنية المفتعلة على أراضيها بهدف زعزعة استقرارها وفك ارتباطها بالخط المقاوم لمشاريع الهيمنة والتشرذم الإسرائيلية في المنطقة». وقال: «رد فعل القيادة السورية والشعب السوري بالتصدي للجماعات المسلحة والمبعثرة والمدفوعة من الخارج المتآمر لأهداف لا صلة لها بالمطالب الإصلاحية، إنما هي خير دليل على أن القيادة والشعب في خندق واحد في وجه تلك المغامرات والمراهنات والمؤامرات التي تهدف إلى التخريب والفتنة والتقسيم ليس إلا»، لافتًا إلى أن «الرئيس بشار الأسد والشعب يعيشان تفاعلاً إيجابياً كبيراً في جو من الشراكة الرائدة ما يفسر عدم خروج جماهير سورية ضد رئيسها بل دعماً له ولخياراته». ورداً على الحملة التي تساق في سورية ولبنان ضد نواب في كتلة «المستقبل»، وفي قوى 14 آذار، واخرها ما عرضه الوزير السابق وئام وهاب عن شيكات دفعت، أعلن عضو الكتلة النائب جمال الجراح أننا «نشعر بنوع من التهديد نتيجة الممارسات التي نراها وبالتأكيد نخاف على حياتنا، ففي السابق كان النائب أو الوزير يتعرض لحملات إعلامية عدة ثم يجري اغتياله». وأكد في حديث إذاعي أن «الشيكات التي أظهرها وهاب مزورة، وهو يعلم بذلك ويسيء إلى سمعة الناس وكرامتهم». وأضاف: «هذه أفعال يعاقب عليها القانون، والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون أعلن أنه سيتقدم بدعوى قضائية، وأنا أيضاً سأفعل ذلك، ولا أدري ما إذا كان زميلي النائب عقاب صقر سيتقدم بدعوى قضائية على التلفزيون السوري لما بثه عن احتجازه في بانياس». وشدد عضو الكتلة المذكورة أمين وهبي، في حديث إلى «أخبار المستقبل»، على أن «ما يجري في سورية اليوم يقلق كل اللبنانيين والعرب، فيما نصر على عدم التدخل في الشأن السوري الداخلي»، متمنياً أن «تخرج سورية من ازمتها الحادة وفق ما ينسجم مع مصلحة الشعب السوري وآفاق تطوره المستقبلية». واعتبر أن الاتهامات الموجهة إلى الجراح وصقر «مدعاة للسخرية لما فيها من استخفاف بعقل الشعوب العربية». وقال: «حزب الله صدق الاتهامات السورية للنائب الجراح ليس لاقتناعه بها، بل لأنه يريد مساعدة النظام السوري». «القضاء سيكشف التحريض على القتل» وجدد الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون اعلانه أنه سيتقدم بدعوى ضد وهاب على خلفية كلامه الذي اعتبره «فبركة لترهيب الناس والتحريض على القتل»، وقال في حديث إلى وكالة «الانباء المركزية»: «نأمل بأن يأخذ القضاء مجراه الطبيعي في هذا الموضوع، خصوصاً أن المستندات التي عرضها وهاب مزورة، وسيتم كشفها من قبل القضاء بسهولة». وأضاف: «هذه الفبركة الحاصلة هي لترهيب الناس والتحريض على القتل، فالحديث عن أشخاص يموّلون آخرين لإسقاط نظام هو استخفاف بهذا النظام، وفي هذا الأمر إهانة لسورية والسعودية ولبنان، وتطاول على اللبنانيين، ولن نسمح باستمرار هذا الفجور في البلد». وقال: «لن نتدخل في شؤون القضاء، وسننتظر أن تجرى الأمور كما يجب، آملين بأن يكون القضاء عاملاً مساعداً على تطهير لبنان من الابتذال والفبركات المخابراتية التي يبدو أنها مستمرة». في المقابل، اعتبر الأمين القطري لحزب «البعث» في لبنان فايز شكر، أن «ما يحصل في سورية مؤامرة كبيرة جداً تستهدف ما يؤمن به الرئيس الأسد وحزب البعث السوري»، مشيراً إلى «أن الأسد لديه عقل منفتح تجاوز كل رؤساء العالم من حيث نظرته لتطلعات الشعب واهتمامه به».