طهران - رويترز - قال غلام رضا جلالي قائد الدفاع المدني الإيراني أمس، إن فيروساً ثانياً استهدف أجهزة الكومبيوتر الإيرانية في إطار الحرب الإلكترونية التي يشنها أعداء البلاد عبر الانترنت. وصرح الى وكالة مهر شبه الرسمية بأن الخبراء يفحصون الفيروس الجديد ويطلق عليه «ستارز». ونقل عن جلالي قوله: «لحسن الحظ استطاع خبراؤنا الشبان اكتشاف الفيروس. وفيروس ستارز في المعامل الآن لإجراء المزيد من التحقيقات». وتابع: «تم اكتشاف السمات الخاصة بفيروس ستارز. الفيروس متطابق ومتلائم مع نظام (الكومبيوتر) وفي مراحله الأولى يسبب أضراراً طفيفة ويمكن الخلط بينه وبين بعض الملفات التنفيذية لمنظمات حكومية». وحذر جلالي من أن فيروس «ستاكس نت» الذي تم اكتشافه في أجهزة الكومبيوتر في مفاعل بوشهر النووي في إيران العام الماضي لا يزال يمثل خطراً محتملاً ووصفه بعض الخبراء بأنه «أول صاروخ موجه عبر الانترنت» يستهدف البرنامج النووي لإيران. وقال مسؤولون إيرانيون إنهم حيدوا «ستاكس نت» قبل أن يسبب الأضرار المستهدفة بالمنشآت النووية. وأنحوا باللائمة على إسرائيل والولايات المتحدة. وعرف بوجود فيروس «ستاكس نت» حين بدأت إيران تحميل الوقود بمفاعل بوشهر وهو الأول في البلاد في آب (أغسطس) الماضي. وفي أيلول (سبتمبر) أعلنت إيران أن الفيروس أصاب أجهزة الكومبيوتر الخاصة بالعاملين في المحطة ولكن المحطة ذاتها لم تتضرر. ولم تعمل محطة بوشهر بعد وفوتت أكثر من موعد نهائي لبدء التشغيل مما قاد لتكهنات بأن «ستاكس نت» ألحق أضراراً بالمحطة وهو ما نفته إيران. وقال مسؤولون إن الفيروس كان يمكن أن يمثل خطراً كبيراً إذا لم يتم اكتشافه والتعامل معه قبل أن يسبب أي أضرار كبرى. وقال بعض المحللين لشؤون الدفاع إن الهدف الرئيسي على الأرجح كان برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني. وتنتج عملية التخصيب وقوداً للمحطات النووية وفي حال التخصيب لدرجة أعلى يمكن إنتاج مادة تستخدم في تصنيع قنبلة نووية. وذكر جلالي أن «ستاكس نت» لا يزال يمثل خطراً، وقال: «ينبغي أن نعلم أن مكافحة فيروس ستاكس نت لا يعني أن الخطر زال تماماً لأن للفيروسات عمراً افتراضياً محدداً ويمكن أن تواصل نشاطها في شكل آخر». وحض الحكومة على اتخاذ إجراءات ضد الأعداء الذين يشنون حرباً على إيران عبر الانترنت على حد قوله. وقال جلالي: «ربما تغاضت وزارة الخارجية عن خيارات متابعة القضية قانونياً ويبدو أنه ينبغي على جهازنا الديبلوماسي الاهتمام في شكل أكبر بملاحقة حروب الانترنت التي تشن ضد إيران».