حثت روسيا امس الاربعاء حلف شمال الاطلسي على التحقيق في الفيروس الذي هاجم اجهزة الكمبيوتر العام الماضي في المفاعل النووي الذي بنته روسيا في ايران قائلة ان الواقعة كان من الممكن ان تتسبب في كارثة نووية مماثلة لكارثة تشرنوبل. وقال ديمتري روجوزين سفير روسيا لدى حلف شمال الاطلسي ان الفيروس الذي اصاب نظام الكمبيوتر في مفاعل بوشهر تسبب في خروج اجهزة الطرد المركزي عن السيطرة. واضاف "الفيروس .. سام للغاية وخطير .. كان يمكن ان يحدث انعكاسات خطيرة للغاية"، واصفا تأثير الفيروس بانه مثل الألغام المتفجرة. وقال "هذه (الالغام) كان من الممكن ان تؤدي الى تشرنوبل جديدة" في اشارة الى الحادث النووي الذي وقع عام 1986 في اوكرانيا التي كانت جزءا مما عرف بالاتحاد السوفياتي. واضاف "يجب على حلف شمال الاطلسي ان يحقق في الامر .. هذا ليس موضوعا خاصا". وبدأت ايران في تزويد بوشهر بالوقود في آب/ اغسطس، وقال مسؤولون ان المفاعل سيبدأ في توليد الكهرباء مطلع هذا العام بعد تأخير لأشهر عدة عقب انتشار فيروس الكمبيوتر العالمي الذي يعتقد انه أثّر على ايران في شكل كبير. وأكد مسؤولون ايرانيون ان فيروس "ستاكس نت" اصاب اجهزة الكمبيوتر في مفاعل بوشهر ولكنهم قالوا انه لم يؤثر على الانظمة الرئيسية. ويقول خبراء امنيون ان الفيروس من الممكن ان يكون هجوما من دولة ما على برنامج ايران النووي وربما مصدره الولاياتالمتحدة او اسرائيل.