أسدلت هيئة الترفيه الستار على آخر حفلات الموسيقار العالمي ياني كريسماس، والتي أقيمت في خيمة بجانب مبنى إثراء في مدينة الظهران مساء أول من أمس، بحضور بلغ ألفي شخص، رجالاً ونساء، بحسب تصريح منظمي الحفلة ل«الحياة». وافتتح ياني الأمسية وسط ترحيب جماهيري كبير، لم تكن الموسيقى وحدها من غنت، بل كان واضحاً ذلك التجاذب الكبير بين العازفين والجمهور، لم تسقط ابتسامة الموسيقار الأساسي، وكذلك بقية العازفين في الحفلة، التي بدأت شديدة التألق والتنظيم. وتخللت العروض الموسيقية مداخلة أفكار وقصص حكاها ياني للجمهور، أبرزها الموسيقى، التي جاءت تأثراً بوالدته، وأخرى، قال فيها: «إن للمرأة مكانة عظيمة، وعلى أساسها قدم موسيقاه الفكرية، التي نثرها وكان يتراقص معها كعاشق»، ولم يكن الختام هيناً بالنسبة له، عانقه الجمهور المثقف الواعي بالموسيقى مردداً أسماء موسيقاه، كانت أشبه بلحظة وداع، شهدتها المنطقة للمرة الأولى. وفي مقابل المشاعر، التي أبداها الحضور، ومن خلال تغريدات كثيرة تناثرت في مواقع التواصل الاجتماعي، وصفت الليلتين بأجمل ليالي العام، ولم يبخل ياني بمشاعره تجاه الشعب السعودي مبدياً محبة كبيرة وسط كل نوتة موسيقية أطلقها على المسرح، بقوله: «لن أنساكم في حياتي، وسأعود مجدداً إليكم». وبلغ عدد حضور حفلات المسيقار اليوناني الأصل، الأميركي الجنسية، في جميع مدن المملكة، بحسب هيئة الترفية ل«الحياة»، نحو 20 ألف شخص، فيما فاقت الحجوزات 50 ألف حجز. وختم ياني ليلة الوداع الأخيرة بتغريدة، قال فيها: «السعودية ثقافة مذهلة، في ظل تغير عجيب بمعدلات لا تصدق، فهناك العديد من أصحاب العقول النيرة، رجال ونساء، صغار وكبار على حد سواء، ينحدرون من جميع مناحي الحياة، ويحبون بلادهم، وهم قادرون على الرقي بهذه الأمة لتحظى بالمكانة الحقيقية، التي تستحقها، على الصعيد العالمي». وبات الجمهور في جميع المناطق متشوقاً لما تقدمه هيئة الترفيه، التي يحسب لها قوة التنظيم، التي بدأت واختتمت بمستوى عالمي يليق بتطلعات شعب لفت نظر العالم بثقته بتحقيق طموحاته على الأصعدة كافة.