طالب مديرو مراكز التنمية الاجتماعية ومشرفات الأقسام النسائية ومكاتب الإشراف خلال الملتقى السادس في مدينة بريدة أمس بمنحهم صلاحيات عدة، حتى يتمكنوا من التغلب على المعوقات الفنية والإدارية التي تواجههم أثناء أعمالهم. وناقش المديرون تأخر توزيع إعانة لجان التنمية، وبطء إصدار قرار تشكيل أو إعادة تكوين تلك اللجان، وعدم وجود دليل هاتف محدث لمديري الأقسام في الوزارة والمراكز لتسهيل التواصل في ما بينهم، وغياب دورات تأهيلية لمديري مراكز التنمية. وتطرق الملتقى الذي شارك فيه 85 شخصاً إلى المعوقات التي تواجه مراكز التنمية الاجتماعية، منها صعوبة التعامل مع نظام الربط الآلي في الوزارة لكثرة توقف الشبكة، وعدم تفعيل الأقسام النسائية في المراكز في ما يخص عدد العاملات، ووجود نسبة كبيرة من المراكز في مبانٍ مستأجرة وغير ملائمة، وتغيب عنها خدمات الإنترنت، ويفتقد منسوبو تلك المراكز إلى البرامج التدريبية التخصصية، وغياب الأدلة الإجرائية التي تحدد دور الباحث الاجتماعي داخل مراكز التنمية من الناحيتين الفنية والإدارية، وإشكالية عدم تطبيق التشكيلات الإدارية للمراكز من الموظفين بحسب اللائحة. واستعرض الملتقى المعوقات التي تواجهها المراكز نفسها مع لجان التنمية الأخرى والجهات الحكومية، إذ تتمثل في قلة الدعم المادي للجان التنمية، وعدم تأهيل أعضاء تلك اللجان من خلال دورات تقام بهذا الخصوص لزيادة كفاءتهم الاجتماعية، وغياب الصلاحيات لمديري المراكز وإبداء آرائهم بالموافقة على المشاريع والإعانة المقررة إلا على نطاق ضيّق، وعدم وجود استراتيجية تعاون موقعة بين صندوق الموارد البشرية والإدارة العامة للتنمية في الوزارة للاستفادة من إمكانات الصندوق في الموارد البشرية في اللجان، وغياب آلية تخطيط المشاريع للعام المقبل قبل انتهاء السنة المالية بثلاثة أشهر. وطالب الملتقون بإشراك اللجان في العمل على نظام الوزارة «الربط الآلي» ليكون التوصيل مباشرة بعد التنسيق مع جهات الإشراف، ومنح الصلاحية لمديري مراكز التنمية لإبداء آرائهم بتحديد فئات اللجان وإلغاء المساهمات العينية، ووضع محاسب قانوني من الوزارة لمتابعة حسابات اللجان النهائية أسوة بالجمعيات الخيرية، والتركيز على أهمية إشراك إدارة مراكز التنمية في ما يتعلق بتوزيع الإعانات على اللجان. من جانبه، شدد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للتنمية الاجتماعية عبدالعزيز الهدلق على مديري مراكز التنمية بعدم تنفيذ دورات تدريبية غير معتمدة لمنسوبيها، أو الحصول عليها من مراكز غير معتمدة أو لا تحمل شهادة بذلك. وقال: «أنا المسؤول عن الدورات التدريبية لأعضاء اللجان، وهل رفع أحد طلباً إلى الوزارة ولم يستجب له»، موجهاً اللوم لمديري مراكز التنمية الاجتماعية عن غياب الدورات.