يترقب عناصر «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) في الغوطة الشرقية، بضواحي العاصمة دمشق الخروج من المنطقة، خلال الأيام المقبلة، وفق اتفاقية غير معلنة بين فصائل المعارضة وروسيا. وأفادت مصادر متطابقة بأن خروج «تحرير الشام» بات قريباً، وسيتوجهون إلى شمال سورية، في محافظة إدلب، وأن كثراً من عناصر الهيئة عمدوا إلى بيع ممتلكاتها في انتظار خروجهم. وتسيطر «تحرير الشام» على مفاصل إدلب، وسبق أن استقبلت المحافظة عناصر من المعارضة من أرياف دمشق. وأفادت مصادر مطلعة عن انقسام في صفوف «تحرير الشام» بين مؤيد للخروج ومعارض، وسط تكتم بين صفوف المعارضة. ولم تعلن أي جهة رسمياً التوصل إلى اتفاق مع موسكو بهذا الصدد. وبسبب عمليات «تحرير الشام» ضد مناطق سيطرة القوات الحكومية، تقوم قوات النظام بالرد ما أدى إلى سقوط مئات المدنيين من الطرفين. ويعتقد أن عناصر «تحرير الشام» في الغوطة يبلغ حوالى 500 شخص. ومن غير المعروف ما إذا كانوا كلهم سيخرجون بموجب الاتفاق أم بعضهم. وسعت روسيا منذ أسابيع الى التوسط بين النظام وفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية من أجل فتح معابر للغوطة وخروج الحالات الإنسانية، تضمنت الوساطة خروج عناصر «تحرير الشام» في المنطقة. وانضمت الغوطة في وقت سابق إلى مناطق «خفض التوتر» المتفق عليها في محادثات آستانة بين الدول الضامنة (تركيا وإيران وروسيا)، إلا أن العمليات القتالية لم تتوقف إلا نادراً.