اتفق وزراء الخارجية في دول الخليج على مواصلة اللجنة الخاصة بتسوية الخلافات بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى، «أعمالها في تنفيذ اتفاق الرياض المبرم أخيراً». كما عبّر الوزراء في ختام اجتماعهم الطارئ أمس في العاصمة الرياض عن «ارتياحهم لسير أعمال اللجنة الخاصة لمتابعة تنفيذ الاتفاق». كما قالت مصادر مطلعة ل«الحياة» إن الاجتماع الوزاري «لم يناقش عودة السفراء الخليجيين إلى الدوحة بانتظار تطبيق الاتفاق كاملاً». وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني أمس، إن «الوزراء تابعوا بارتياح سير عمل اللجنة، والنتائج التي تم التوصل إليها، ووجهوا باستكمال الخطوات اللازمة لتنفيذ آلية اتفاق الرياض بما يعزز تكاتف دول المجلس، ويدفع بمسيرة العمل الخليجي المشترك إلى الأمام، كما وجهوا اللجنة بمواصلة متابعة تنفيذ ما تم الالتزام به وفقاً لبنود آلية اتفاق الرياض»، مشيراً إلى أن الوزراء ناقشوا خلال اجتماعهم أمس «التقرير الثاني الذي رفعته اللجنة المكلفة بمتابعة تنفيذ آلية اتفاق الرياض». وقالت مصادر خليجية ل«الحياة» أمس، إن الوزراء لم يناقشوا موضوع عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى قطر، لافتاً إلى أن ذلك الأمر متروك حتى تطبيق الاتفاق بشكل كامل. وسبق للسعودية والإمارات والبحرين أن قررت في 5 آذار (مارس) الماضي سحب سفرائها من الدوحة، التي أعلنت أنها لن ترد على القرار بالمثل. وأكدت الدول الثلاث في بيان مشترك أخيراً أن هذه الخطوة جاءت «لحماية أمنها واستقرارها، ولعدم التزام قطر بمبادئ العمل الخليجي».