طالب نائب رئيس مجلس الوزراء السوداني، وزير الاستثمار مبارك الفاضل المهدي، واشنطن بتسريع رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مؤكداً أن الخرطوم قامت بأكثر مما طُلب منها لإزالتها من اللائحة السوداء. كما طالب المهدي الولاياتالمتحدة بالضغط على الفصائل المسلحة التي تحاربها الحكومة السودانية بعد أن اتهمها بتعطيل خريطة الطريق لاستكمال عملية السلام في البلاد. من جهته، أكد القائم بالأعمال الأميركي لدى الخرطوم، ستيفن كوتسيس في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي السوداني– الأميركي الذي انعقد في الخرطوم أمس، أن بلاده ستعمل مع السودان لرفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب. ودعا الحكومة السودانية إلى «توفير بيئة مواتية لفض النزاعات والعمل على استتباب الأمن والسلم». وبدأ وفد من مجلس الشركات الأميركية المعني بأفريقيا يضم 22 من ممثلي الشركات، زيارة إلى الخرطوم، لبحث الفرص الاستثمارية في السودان.وأكدت الرئيسة التنفيذية لمجلس الشركات الأميركية فلوري ليزا خلال المنتدى، أن المناخ الاستثماري في السودان جاذب ومشجع للاستثمارات بخاصة بعد رفع العقوبات الاقتصادية. إلى ذلك، طالب ممثلون للقوى السياسية، رئيس مفوضية الانتخابات بتقديم استقالته والاعتذار من السودانيين، إثر اعترافه أمس، بارتكاب تجاوزات في الانتخابات العامة التي جرت عام 2010.وقال رئيس المفوضية مختار الأصم لدى تقديمه ورقة خلال ورشة خاصة بالانتخابات ومستقبل الممارسة السياسية في السودان، أنه عندما كان عضواً في مفوضية انتخابات 2010، رأى أن اليوم الواحد للاقتراع في الانتخابات لن يمكّن أغلب المسجلين من الإدلاء باصواتهم. وأضاف أنه أجرى بإشرافه الشخصي تجربتين عمليتين لمعرفة الوقت الذي يتطلبه الناخب الواحد في ملء أوراق الاقتراع، و «أثبتت التجربتان أن أكثر من 70 في المئة من الناخبين قد لا يتمكنون من الإدلاء بأصواتهم. اخترعت تعبير اليوم الممتد ووافقت المفوضية على اقتراحي وأصبح قراراً». وشهدت انتخابات عام 2010 التي سبقت انفصال جنوب السودان تعدداً مربكاً في بطاقات الاقتراع، لكن انتخابات عام 2015 شهدت أيضاً تطبيق تجربة «اليوم الممتد». وطالب رئيس حزب الحقيقة الفيديرالي وعضو البرلمان فضل السيد شعيب رئيس المفوضية ب «الاعتذار إلى الشعب السوداني وتقديم استقالته من المنصب بناءً على ما ذكره من تجاوزات في انتخابات عام 2010». وأبدى الأصم استعداده لتقديم استقالته قبل نهاية ولاية المفوضية المقرر في نهاية حزيران (يونيو) 2020، لفتح الطريق أمام تكوين مفوضية جديدة مستقلة، وفق توصيات مؤتمر الحوار الوطني. من جهة أخرى، بدأت شبكة الصحافيين السودانيين إضراباً عن العمل اعتباراً من يوم أمس، وحتى إشعار آخر، احتجاجاً على تكرار مصادرة 4 صحف من قبل السلطات الأمنية. وصادر جهاز الأمن والاستخبارات الوطني ل 8 أيام متتالية كان آخرها أمس، أعداد صحف «التيار» و«الوطن» و«الجريدة» و«آخر لحظة» بعد طباعتها من دون إبداء أسباب. وجاء في بيان لشبكة الصحافيين إن «المصادرات تنهك جسد الصحافة السودانية المثقل بالجراح، وما كان لتلك الممارسات المهينة أن تمر هكذا من دون رد قوي من جانبنا، ولتعلم السلطة تماماً أن الصحافة ليست الحائط القصير الذي تعلق عليه أخطاءها».