ينطلق اليوم مهرجان القصة القصيرة، الذي ينظمه نادي الباحة الأدبي، في حضور ومشاركة حوالى 100 قاص وقاصة. وعلى مدى ثلاثة أيام، يقدم المشاركون والمشاركات فيها نصوصهم القصصية خلال 11 جلسة، وأوراق عمل ومداخلات للحضور تتحدث عن محاور المهرجان، في حين يقام على هامش المهرجان معرض مصاحب لمؤلفات القصة، وآخر للفنون التشكيلية والخط العربي. وسيشهد المهرجان في يومه الأول ثلاث جلسات، الأولى تتضمن ورقة عمل بعنوان: «الشيخ سعيد العنقري قصة كفاح»، وسيتم في الجلسة الثانية طرح ثمانية أوراق عمل ومشاركات قصصية، في حين تتضمن الجلسة الثالثة طرح روائع قصصية لتسعة مشاركين، يتحدثون فيها عن مشاركاتهم في مجال الإبداع القصصي. وأكد رئيس النادي الأدبي بالباحة حسن الزهراني أنه تم الانتهاء من جميع الاستعدادات لإقامة المهرجان، داعياً الجميع إلى الحضور والمشاركة في هذه التظاهرة الأدبية، التي تلقى الدعم والرعاية من أمير منطقة الباحة. ورحب الزهراني بالمشاركين والمثقفين والإعلاميين، الذين سيثرون هذا المهرجان ويغطون نشاطاته على مدار ثلاثة أيام، يتخللها برنامج سياحي بين السراة وتهامة، ممثلة بقرية ذي عين الأثرية ومزارعها الشهيرة. يذكر أن نادي الباحة الأدبي حقق خلال الفترة الماضية عدداً من الإنجازات، على المستوى الداخلي والخارجي، وذلك بفضل الله ثم بما قدمه النادي من مناشط وفعاليات ثقافية وأدبية أسهمت في نهوض وتطور الحركة الثقافية بالمنطقة، وسيتوج تلك المنجزات أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز اليوم بتدشينه مباني النادي الجديدة، ومهرجان القصة الأول، الذي ينظمه النادي مدة ثلاثة أيام. وبدأ النادي أعماله الثقافية بمشروع «رموز في الذاكرة» الذي يهتم بالاحتفاء بأبناء المنطقة المبدعين، إذ دشن هذا المشروع بأمسية «لوزيات سعد الثوعي، رحمه الله»، ثم توالت المناشط بإقامة خمس ملتقيات للرواية العربية، شارك فيها كبار النقاد والروائيين العرب، حتى أصبحت الباحة مرجعاً مهماً لطلاب الدراسات العليا في جميع جامعات الوطن العربي، وكذلك للباحثين في مجال الرواية العربية. ونظم النادي مهرجان الشعر العربي، الذي مثّل أكبر مهرجان شعر عربي، في حضور 56 شاعراً وشاعرة في نسخته الأولى، و64 شاعراً وشاعرة في نسخته الثانية، من مختلف بلدان الوطن العربي، في حين تفرد بإقامة مهرجان الشعر في يوم الشعر العالمي عام 1436ه، وسط مشاركات شعراء وشواعر العرب من مختلف دول العالم، كما نظم أمسيات تهتم بالفن التشكيلي، إذ أقام معارض تشكيلية لأبناء المنطقة وغيرهم من التشكيليين البارزين، وكذلك في الخط العربي. وشملت مناشط النادي كذلك وضع مكتبة مصغرة في صالات مطار الباحة، وتوزيع رفوف لإصداراته في فنادق المنطقة وصالات الانتظار في الإدارات الخدمية والمستشفيات، وتنظيم معرض الكتاب المتنقل بين متنزهات وغابات المنطقة، الذي وجد إقبالاً من المصطافين والمواطنين، إلى جانب تنظيم فعاليات ومسابقات في الأسواق الكبيرة والمهرجانات السياحية خلال المواسم، ونشاط السمرة الثقافية، وهو عبارة عن نشاط مفتوح يكون بالمقهى الثقافي. وضمن برنامج «رموز في الذاكرة»، نظم النادي أمسيات ثقافية إنسانية بعنوان: «من حقهم علينا»، إذ يقوم أعضاء المجلس ومثقفو المنطقة بزيارة الرموز الثقافية من كبار السن، الذين لا يستطيعون الحضور إلى مقر النادي، في منازلهم، للحديث عن تجربتهم ومنجزاتهم، كما نظم النادي ملتقيات دورية عدة، بدأها بملتقى الشباب، ثم ملتقى التشكيليين، وملتقى الإعلاميين، والتصوير الفوتوغرافي والسينما والأفلام القصيرة، إلى جانب تنفيذ مشروع «أمننا في شبابنا»، الذي يركز على تنمية الروح الوطنية لدى الشباب، وحمايتهم من الأفكار المنحرفة والضالة. وطوال تلك الفترة لم يهدأ منبر النادي من النشاطات الأسبوعية المتنوعة، التي تتمثّل بالأمسيات الشعرية، والنقدية، والثقافية، والفكرية، في حين أنهى النادي استعداداته لإقامة مهرجان «القصة والقصة القصيرة جداً»، الذي يعد الأول على مستوى المملكة، وسط مشاركة أكثر من 100 قاص وباحث وناقد من داخل المملكة وخارجها، في حين سيتم تكريم كبار رواد ورائدات القصة والقصة القصيرة في المملكة، وكذلك من خدموا القصة القصيرة. وفي ما يتعلق بالمنجزات التي حققها النادي، فإنه فاز، للعام الثالث على مستوى المملكة، في عدد الإصدارات وتنوعها، إذ فاز خلال السنوات القليلة الماضية 12 كتاباً متنوعة من إصداراته بجوائز محلية وعربية، أما في ما يختص باهتمامات النادي الأدبية فنظم جائزة نادي الباحة الأدبي الثقافية، التي اهتمت بدرس أدب أبناء المنطقة خصوصاً، وكذلك الأدب المحلي والعربي عموماً، كما اهتم خلال هذه المرحلة بالناشئين والمبدعين من أبناء المنطقة لتنمية المواهب الشابة، إذ أقام دورات تدريبية وورش عمل في مجالات الشعر والقصة والمقالة والمسرح. كما ركز النادي على تنمية الروح الوطنية لدى الصغار من خلال فعالية مبتكرة «عشق الوطن ينمو في إبداع البراعم»، سواء بالرسم أم الكتابة، إذ كان هناك اهتمام بالبراعم من خلال برنامج «براعم الإبداع» لطلاب المرحلة الابتدائية، كما نظم كأس نادي الباحة الأدبي الرياضي، الذي يعد نشاطاً مميزاً ومختلفاً، إذ نظم النادي مهرجاناً رياضياً في محافظات المنطقة لنشر الثقافة في الميدان الرياضي، وتعريف الشباب بنشاطات النادي، وما يمكن أن يقدم لهم من خدمات. كما حرص النادي على المشاركة في مختلف المناسبات العربية والعالمية، كيوم الشعر العالمي، ويوم القصة، واللغة العربية، والمعلم، والكتاب، وغيرها، إلى جانب تميّز النادي بمشاركته بفعالياته الثقافية في مهرجان الجنادرية، من خلال إقامة الأمسيات والمحاضرات والندوات والمسابقات في بيت الباحةبالجنادرية. وعقد النادي شراكات محلية وعربية مع جامعة الباحة وتعليم الباحة واللجان الاجتماعية، وكذلك جامعة المينا بمصر ودار الانتشار ببيروت، وبعض المكتبات داخل وخارج المنطقة لتوزيع إصداراته، في حين بادر النادي بنقل نشاطاته من طريق البث المباشر، مثل «مهرجان الشعر» و«ملتقى الرواية». وقام على تحقيق تلك المنجزات والمناشط عدد من رجالات النادي المخلصين، خلال الفترات الماضية وفي الإدارة الحالية، برئاسة الشاعر حسن بن محمد الزهراني، ونائبه الدكتور عبدالله غريب، وأعضاء مجلس إدارة النادي، إلى جانب عدد من الأسماء البارزة من الأدباء والمثقفين والمثقفات من أبناء وبنات الباحة.