يحوي أحد محال بيع الحيوانات في جدة «فندقاً» صغيراً، بمثابة المنزل الثاني، وهو يوفر خيارات مطمئنة لأصحاب الحيوانات الراغبين في السفر أو ترك منازلهم، بترك حيواناتهم في مأمن إلى حين عودتهم. ويقول جهاد الذي يعمل بائعاً في المحل: «نشترط على الشخص أن يكون الحيوان الذي يقتنيه ويريد تركه عندنا، مُطعماً وبصحة جيدة، حتى لا ينقل العدوى للحيوانات الأخرى». وعن أكثر أنواع الحيوانات التي يقلها الفندق، يجيب جهاد بأن القطط، هي الأكثر نزولاً في الفندق، مضيفاً أن أقصى مدةٍ لبقاء الحيوانات لديه هي أسبوع، ومن النادر أن يطلب أحدهم ترك الحيوان ل10 أيام أو أكثر. وأوضح أنه يطلب من أصحاب الحيوانات إحضار شهادات تثبت تطعيمها، وإخباره بالوجبات الغذائية التي يتوجب عليه إطعامها إياها، وشرحاً عن عاداتها الغذائية، لافتاً إلى أن محله هو أيضاً مكانٌُ للتزاوج بين القطط، «فكل من أراد ان تتزاوج قططه يستطيع أن يأتي بها إلينا، في مدةٍ تتراوح من يومين إلى خمسة أيام». وترفض نجود التي تمتلك قطتين، تسمية هذه المحال أو العيادات الطبية التي تسمح بترك الحيوانات لديها بالفنادق، وترى أنها لا ترقى إلى مثيلاتها الموجودة في الخارج، وتقول: «زرت أحد الفنادق الموجودة في الخارج، وهو يعامل الحيوانات مثل ما تعامل الفنادق الأخرى زبائنها من البشر»، مشيرة إلى جودة الخدمات، ونوع الغرف التي تسكن فيها الحيوانات عندما يريد أصحابها السفر. وأضافت أن الفنادق والعيادات الطبية في جدة، هي في الأساس عيادات بيطرية، أو محال لبيع الحيوانات يخصص فيها مكان لإقامتها، «هي عبارة عن غرفة كبيرة تكون فيها الحيوانات داخل أقفاص، وتقسم الغرفة على حسب حجم الأقفاص». وتصحب نجود قططها إلى إحدى العيادات التي تراجعها بانتظام في حال مرضها، وتحوي هذه العيادة غرفةً لمن يريد ترك قططه أو حيواناته فيها. وتدفع ما بين 25 إلى 35 ريالاً سعر الليلة لإقامتها، وعندما ترغب في أن تتزاوج قططها فهي تدفع 500 ريال كمبلغ تأمين للعيادة. وترى أن ثقافة الاعتناء بالحيوانات وتربيتها بالطريقة الصحيحة هي جديدة في المجتمع مقارنةً بالدول الأجنبية، وبالتالي فإن الخدمات المتوافرة للحيوانات لا تزال دون المستوى المطلوب، لافتةً إلى أنها عندما تريد أن ترافقها قطتها في الأماكن العامة، فإن الناس ترمقها بنظرات غريبة، عكس ما يحصل في الخارج.