كشفت مصادر مطلعة بوزارة الزراعة بمحافظة جدة أنها تلقت شكوى من قبل إحدى المواطنات السعوديات تطالب فيها بإغلاق إحدى العيادات البيطرية التي تمارس علاج الحيوانات الأليفة بنظام الفندقة والذي تصل تكاليفه إلى (2000) ريال لليلة الواحدة .. وجاءت شكوى السيدة على خلفية ما أصاب قطتها (لالو) من أضرار من قبل أحد الأطباء البيطريين في تلك العيادة وأوضحت السيدة في شكواها أن الطبيب البيطري الذي تسبب في تدهور صحة قطتها مما أدى إلى وفاتها يمتهن الطب البيطري بشكل مخالف لأنظمة ولوائح والتعليمات وزارة الزراعة المعمول بها في المملكة. وبعد الوقوف من قيل المختصين في فرع وزارة الزراعة بجدة على تلك العيادة البيطرية لوحظ إصابة 70 في المائة من القطط الموجودة في العيادة بأمراض مختلفة بسبب سوء النظافة بالعيادة مع وجود بقايا إخراجات وبعض الحشرات الزاحفة كالصراصير، كما توجد أقفاص لبعض القطط مما يعني وجود فندقة لتنويم الحيوانات المصابة كما وجد في الثلاجة قطط نافقة، وأن العيادة مصدر للأمراض الجلدية والتنفسية على الإنسان والحيوانات الواردة للعيادة مما يجعلها مصدر عدوى لأصحابها، والعيادة بيئة عدوى وتأثير على صحة مرتاديها وتبعث منها روائح كريهة، مع عدم تواجد طبيب بيطري أو مساعد بيطري للإشراف على الحيوانات المعروضة. وتروي ل. باحفظ الله مالكة القطة (لالو) للرياض أنها وقعت ضحية لأشخاص يمارسون عمليات النصب والاحتيال من دون رقابة صارمة عليهم، وقالت إنها ذهبت إلى هذه العيادة بعد إصابة القطتين كيتي (ولالو) بأعراض مرض الزكام وقد أبدى الطبيب المعالج قدرته على علاج حالتي القطتين وتم حقنهما بإبرتين بمادة غريبة صفراء اللون رفض الإفصاح عن نوعهما واستمر هذا الحال قرابة أسبوعين دون تحسن في حالة القطتين ودفعت مبلغ ألف ريال مقابل ثمن العلاج، وساءت حالة القطة لالو وطلب الشخص المسئول عن العيادة البيطرية مني تركها عنده لمتابعة العلاج لمدة اثنين وعشرين يوماً مع رفضه التام إعطائي قطتي أو رؤيتها للاطمئنان عليها حتى تبين لي لاحقاً أنه يلعب بمشاعري لمعرفته بارتباطي الشديد بهذه الحيوانات دون أي رحمة أو رأفة بهذه الأرواح البريئة والتي لا حول لها ولا قوة، ومع إصراري على رؤيتها تمكنت من مشاهدة قطتي وهي في حالة يرثى لها وقمت بأخذها من هذه العيادة البيطرية مقابل أن أدفع تكاليف إقامتها له، واتجهت إلى إحدى العيادات البيطرية الأخرى المتخصصة التي أبدت اندهاشها من حالة قطتي لالو وسط استغراب من الحالة التي وصلت إليها، وأوضحت لي الدكتورة بتلك العيادة بأن الوضع حرج واحتمال عدم إمكانية إنقاذها نظراً لمعالجتها من قبل شخص غير مختص وبقائها في مكان ملوث أدى إلى إصابتها بعدوى من قطط أخرى، وتم عمل تقرير عن حالة وفاة القطة (لالو) من قبل هذه العيادة البيطرية التي أكدت في تقريرها أن القطة لالو استجابت للمعالجة إلا أنه حتى إذا شفت من المرض فإنه وبشكل مؤكد سوف تفقد نظر عينيها الاثنين وتصبح عمياء تماماً، وفي تلك المرحلة تم نصحي بوقف المعالجة وإنهاء معاناة القطة بحقنة مميتة.