وقعت النيجر والولايات المتحدة اتفاقاً يسمح بنشر طائرات عسكرية أميركية بدون طيار على حدود الدولة الأفريقية، لتصبح بذلك ثاني بلد إفريقي يمكّن واشنطن من شنّ عبره هجمات عسكرية عبره، بعد جيبوتي. ويسمح الاتفاق بنشر 3 إلى 6 طائرات عبر مطار نيامي، على أن يتم تشغيلهم عند الحاجة، خصوصاً في المناطق الحدودية مع مالي وتشاد ونيجيريا وجنوب ليبيا، لمواجهة تنظيمات «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» و «بوكو حرام» و «داعش». ويأتي توقيع هذا الاتفاق بعد مضي نحو شهرين على مقتل 4 جنود أميركيين بمنطقة تونغو تونغو الواقعة على الحدود مع مالي. وكان وزير الدفاع النيجري كالا موتاري أعلن في وقت سابق عن منح بلاده الضوء الأخضر لواشنطن بنشر طائرات حربية من دون طيار على حدودها لمواجهة الإرهاب. ويوجد حالياً 800 جندي أميركي في النيجر، ويُتوقع ارتفاع هذا العدد بعد عملية مقتل الجنود الأميركيين ال4 قرب الحدود مع مالي. على صعيد آخر، أكد رئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا في مقابلة مع مجلة «جون أفريك» أن الجنود الماليين الذين قُتلوا في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، خلال هجوم لقوة «برخان» الفرنسية على متشددين في شمال البلاد كانوا «رهائن»، على رغم شكوك باريس في هذا الشأن. وقال كيتا في المقابلة التي نُشرت أمس: «كانوا فعلاً رهائن لدى إرهابيين وينبغي ألا يقع أي التباس حول هذا الموضوع بيننا وبين أصدقائنا الفرنسيين». وأضاف أنه «واقع مؤسف، يجب الإقرار بذلك وعدم البحث عن أسباب أخرى غير موجودة». وأعلنت قيادة الأركان الفرنسية أن هذه العملية التي تمت ليل 23- 24 تشرين الأول ضد مجموعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» أسفرت عن مقتل 15 متشدداً. لكن وزارة الدفاع في مالي قالت إن بين ضحايا العملية 11 جندياً مالياً كان يحتجزهم المتشددون، الأمر الذي نفته قيادة الأركان الفرنسية، مؤكدةً أن معسكر التدريب الذي استهدفه الهجوم لم يكن يضم أي جندي مالي. وجدد رئيس مالي في المقابلة، رفضه أي تفاوض مع زعيم الطوارق إياد أغ غالي الذي يقود تحالفاً من الحركات المتشددة. وقال: «يأخذ عليّ البعض عدم التفاوض مع هذا الشخص، لكن الأمر غير وارد على الإطلاق». وكان مؤتمر مصالحة وطنية عُقد بداية نيسان (أبريل) في مالي، أوصى ببدء مفاوضات مع إياد أغ غالي والداعية المتطرف أمادو كوفا.