طالبت السفارة الأميركية في الصومال موظفيها غير الأساسيين بمغادرة مقديشو فوراً بعد إعلانها رصد «تهديد محدد» ضدهم في مطار العاصمة الدولي. ووصفت السفارة الوضع في الصومال بأنه «غير مستقر إلى حد بعيد، ومستوى التهديد الإرهابي ضد الأميركيين بخطير». جاء ذلك بعد ساعات على تأكيد القوات الأميركية تنفيذها ضربات جوية باستخدام طائرات بلا طيار ضد أهداف تابعة لتنظيم «داعش» في منطقة بونت لاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي شمال شرقي الصومال، وأدت إلى مقتل عدة إرهابيين. واستولى عشرات من مسلحي «داعش»على بلدة قاندالا في تشرين الأول (أكتوبر) 2016، وفرضوا سيطرتهم لمدة ستة أسابيع على البلدة قبل أن تستعيدها القوات الصومالية. وفي أيار (مايو) الماضي، أعلن التنظيم عن تنفيذ أولى عملياته الانتحارية في الصومال، والتي أسفرت عن خمسة قتلى في مدينة بوساسو الساحلية التي تبعد 70 كيلومتراً من غرب قندالا، في تعزيز لنشاطها في منطقة تسيطر عليها حركة «الشباب الصومالية». في النيجر، سمحت السلطات بتسليح الطائرات الأميركية بلا طيار الموجودة في أراضيها والتي استخدمت حتى الآن في مراقبة تحركات لمجموعات إرهابية في منطقة الساحل. وقال وزير الدفاع النيجري كالا موتاري: «اتخذنا قرار تسليح الطائرات بلا طيار حتى قبل مأساة تونغو تونغو»، في إشارة إلى مكمن أدى إلى مقتل جنود أميركيين بالنيجر في 4 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وتابع: «مشاركة طائرات بلا طيار مسلحة هو رد مناسب وحاسم جداً في محاربة الإرهاب». والأميركيون حاضرون في شكل كبير في النيجر، خصوصاً في مطار أغاديز، عبر قاعدة تقلع منها طائرات بلا طيار تراقب منطقة الساحل. لكن العسكريين العاملين في القاعدة لا يخرجون منها إلا نادراً. وإضافة إلى القاعدة، ثمة قوات خاصة أميركية وعناصر لتدريب العسكريين النيجريين منذ بداية الألفية الثالثة.