أعلنت محافظة كربلاء (110 كلم جنوببغداد) عودة مئات العائلات النازحة إلى محافظات سيطر عليها «داعش» صيف عام 2014، مؤكدة أن العودة كانت طوعية. وقالت رئيسة «لجنة الهجرة « في مجلس المحافظة ليلى فليح ل «الحياة»، إن «الفترة الماضية شهدت عودة النازحين إلى نينوى والأنبار وتكريت طوعاً، بعد تأكدهم من زوال الخطر الأمني». وأضافت أن «العودة بدأت منتصف العام الحالي بعد إزالة الألغام والمتفجرات من المناطق المحررة التي كانت المعرقل الأول لعودتهم وبعد أن أصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي أمراً بتفويج النازحين نحو مناطقهم». وأوضحت أن «الدوائر المعنية تمنح كل عائد هوية تبين أنه كان نازحاً مع ذكر المنطقة التي كان يسكنها، بالإضافة إلى تزويده كتاباً رسمياً يوضح موقفه الأمني خلال إقامته في كربلاء والأسباب التي أدت إلى نزوحه ثم عودته». وتعهد العبادي في مناسبات عدة إعادة النازحين إلى مناطقهم المحررة، تلبية لمطالب القوى السياسية السنية مع قرب الانتخابات المحلية والعامة المزمع إجراؤها في أيار(مايو) المقبل. وكانت كربلاء استقبلت منذ صيف 2014 أكثر من 13700 عائلة نازحة، بحسب سجلات وبيانات لجنة الهجرة والمهجرين في مجلس المحافظة، التي أصدرتها العام الماضي مع بدء العودة. وقال مدير دائرة الهجرة في كربلاء قيس الغانمي ل «الحياة»، إن «عدد العائلات التي عادت حتى الآن يتجاوز ال1500، بعضها طلب إنهاء متعلقاته في المحافظة قبل فترة إلا أن التعليمات المركزية في وقتها كانت تمنع عودتها». وأضاف أن «هناك الكثير من المناطق التي كانت مخصصة للنازحين أصبحت خالية الآن كما أن المدارس التي تم تخصيصها لهم أخذت تفرغ من الطلاب». ولفت إلى أن «هناك 750 عائلة عادت قبل منتصف العام الحالي ومجموع العائدات 2250 خلال هذا العام، وما زالت هناك أكثر من 8000 عائلة نعد لعودتها بعد اكتمال تمشيط مناطقها المحررة وتخليصها من متعلقات الإرهاب». وتابع أن «دور دائرة الهجرة غلق هذا الملف، وتزويد النازح كتابين، الأول يرسل إلى فرع الوزارة في الموصل أو تلعفر والثاني يرسل إلى شؤون المواطنين لسحب الأوراق الخاصة بنقل الأثاث وتسهيل أمور النقل». وأعلنت وزارة الهجرة في بيان مطلع الشهر الجاري عودة ألفي نازح بعد استكمال الإجراءات الأمنية، خصصت لهم الوزارة 53 حافلة لنقلهم إلى الموصل وتلعفر في محافظة نينوى.