أبدى نائب من نينوى استياءه من عرقلة عودة النازحين الى المناطق المحررة في المحافظة، وقال إن غياب الخدمات ودوائر الصحة والبلديات عوامل تجبر العائلات على البقاء في مخيمات النزوح. وأكد عضو لجنة المهجرين حنين قدو ل «الحياة» أن «عدم عودة الشبك والمسيحييين والإيزيديين والتركمان الى مناطقهم في سهل نينوى تجعل بعض الجهات السياسية تمهد للسيطرة على المنطقة وقد وضعت العراقيل امام عودتهم من اقليم كردستان». وأضاف أن «عدم توافر الخدمات وغياب دوائر الصحة والبلديات اسباب مضافة لعزوف العائلات عن العودة كما أن مكتب الهجرة والمهجرين فشل في السيطرة على ملف النازحين في محافظة نينوى». وزاد أن «عدد النازحين الذين خرجوا من الساحلين الأيمن والأيسر تجاوز النصف مليون وسوء التنسيق بين الحكومة المحلية ووزارة الهجرة تسبب بعدم وصول المساعدات في شكل انسيابي إليهم». في صلاح الدين، أعلنت وزارة الهجرة عودة مئات العائلات الى مناطقها في المحافظة، وقال مسؤولون إن عودة آخرين لم تحسم بعد بسبب التهديد الأمني». وأعلن فرع الوزارة في المحافظة أن 3397 أسرة عادت إلى الأقضية والنواحي المحررة في الدور والضلوعية ودجلة والمعتصم والعلم ويثرب والإسحاقي عبر مراكز التسجيل. وأفاد مدير قسم المحافظات الشمالية في دائرة شؤون الفروع مهند صالح عبدالرحيم في بيان ان «القسم في قضاء الدور سجل 1157 أسرة عائدة وسجل مركز قضاء الضلوعية عودة 735 أسرة وسجل مركز العائدين في ناحية دجلة عودة 710 أسر». وقال مدير المكتب الاعلامي لمحافظة صلاح الدين علي الحمداني ل «الحياة» إن «المشاريع معطلة بسبب الأزمة المالية ودمار البنى التحتة ووجود مناطق منكوبة مثل أمرلي وبيجي لم يحسم فيها موضوع عودة النازحين». وأكد أن «الاستعدادات لم تكن بمستوى حجم النازحين وأعدادهم الهائلة التي عادت الى المحافظة إذ بلغت أكثر من 3 آلاف نازح»، وطالب الحكومة المركزية ومجلس الوزراء بالإسراع في صرف مستحقات المحافظة بأثر رجعي اضافة الى إطلاق صندوق اعادة الإعمار إسوة بمحافظة الأنبار التي صرف لها 7 بلايين دينار عراقي.