أعلنت محافظات عراقية جنوبية أن العائلات التي نزحت إليها من الموصل تتردد في العودة، خوفاً من الدخول في دائرة الثارات. وقال رئيس لجنة الأمن والنازحين في قضاء الزبير مهدي ريكان ل «الحياة»، إن «المدينة ودّعت أكثر من 250 عائلة نازحة من الموصل ومن مناطق أخرى قريبة عادت طوعاً إلى مناطقها، ونوفر للباقين كل متطلبات العيش الأساسية، من غذاء وسكن ودواء ونقل ونزودهم أوراقاً ثبوتية». وأضاف: «هناك عائلات فضلت عدم العودة بسبب عدم وجود معيل أو مأوى بعد تهدم منازلها خلال العمليات العسكرية، فضلاً عن تفخيخ أخرى». ولفت إلى أن «هناك سبباً آخر لعدم رغبتها في العودة في الوقت الحاضر، وهو الخوف من عمليات ثأرية وانتقامية ينفذها بعض أهالي المناطق المحررة، وهناك عائلات قدمت إلى البصرة بعد الحرب الطائفية عام 2006 واستقرت في المحافظة وعملت فيها، وهي تطالبنا اليوم بنقل سجلاتها من مناطقها القديمة». وكانت وزارة الهجرة أعلنت منتصف الشهر الجاري أن 4 آلاف نازح عادوا إلى نينوى، في أحياء السكر والرشيدية والكرامة والقدس وكوكجلي ووادي حجر والشهداء والمأمون والزهور والوحدة، إضافة إلى أحياء الانتصار والصديق ورجم الحديد والغزلاني والتنك». في محافظة المثنى، قال رئيس لجنة المهجرين يوسف رسول ل «الحياة»، إن «أكثر من 1000 عائلة عادت خلال الأشهر الماضية إلى نينوى لكن العائلات النازحة من قضاء تلعفر تنتظر تحريره».