أبو ظبي - أ ف ب - يعمل فنانون من الإمارات وسورية وليتوانيا والبرازيل وهولندا وجنوب افريقيا وأستراليا على شاطئ ابو ظبي، على تشكيل مجسمات من الرمل يصل ارتفاعها الى مترين، فيما يتخطى عرض بعضها 20 متراً. وتواجه مجموعة النحاتين العرب والعالميين هذه تحديات بعضها ممتع وبعضها الآخر شائك. ويحاول «نادي إدارة التراث» في ابو ظبي، من خلال المهرجان الذي أطلق عليه اسم «مهرجان الإمارات العالمي للنحت بالرمل... تراث وإنجازات» ويستمر حتى 27 نيسان (ابريل) الحالي أن يزيد من تقبل الجمهور لفن النحت، وإن من خلال الرمال، في بيئة لا تزال تواجه المنحوتات بقليل من التحفظ، بسبب مفاهيم دينية وثقافية. ويقول التشكيلي السوري طلال المعلا المستشار الفني للمهرجان الذي أشرف على اختيار الفنانين والمفاهيم التي ينفذونها: «سيكون هذا المهرجان بمثابة اختبار لعلاقة العامة بفن النحت، عبر امكانية التواصل الشخصي مع الفنان، في مكان عام وأجواء تخلو من طابع الجدية، وتطغى عليها المتعة والفرح والترفيه». وطلب من الفنانين الاستلهام من التراث المحلي الإماراتي في تجسيد منحوتات تمثل الهجن والخيول والمراكب التراثية والصيد التقليدي بأنواعه وخصوصاً الصيد بالصقور. واتخذت منحوتات أخرى أشكال مبانٍ تعتبر علامات هندسية في أبو ظبي، مثل قصر الإمارات ومسجد الشيخ زايد، اضافة الى قلعة الحصن وجزيرة بوطينة. ويكشف المعلا أنه تم استخدام 600 طن من الرمال، جرى نقل غالبيتها من صحراء مدينة العين المجاورة، موضحاً: «أردنا إعادة إحياء الحكايات الشعبية والاساطير التي توغل في عوالم تتحدث عن الصحراء وعلاقتها بالبحر. فأتت رمال الصحراء الداخلية الى الشاطئ عبر تشكيلات مختلفة».