سعياً وراء نجاح مادي ضخم لم يكتفِ منتجو فيلم «بلا حدود» أو «ليمتلس» بالاستعانة بالممثلين الشهيرين روبرت دينيرو وبرادلي كوبر لأدوار البطولة، إذ بحثت الشركة عن حملة تسويقية تستمد من عنوان الفيلم أهدافها.وأثار مقطع فيديو على موقع اليوتيوب ضجة كبيرة، بإظهاره تسجيلاً لشاب ينجح في اختراق الشاشات الإعلانية الضخمة في ساحة «التايمز سكوير» الشهيرة في نيويورك بينما تعرض أكبر تلك الشاشات مقاطعاً من فيلم «بلا حدود»، مستعملا ًهاتفاً من نوع «آي فون» فقط. ونجح هذا المقطع في كسب اهتمام أكثر من مليون مشاهد في أقل من خمسة أيام، وحاول متابعو المقطع المسجل اكتشاف الطريقة التي نجح من خلالها الشاب في اختراق الشاشات الضخمة وعرض صوره الخاصة في الساحة التي يرتادها مئات الآلاف من السياح كل يوم. الأسئلة وجدت إجاباتها بعد أن نشر صاحب المقطع تسجيلاً آخر يوضح بأنه تعاطى عقار منشطاً من نوع NZT وفر له نشاطاً ذهنياً إضافياً ساعده على اكتشاف طريقة اختراق الشاشات، ويأتي الإعلان الضخم الذي نجح منتجو فيلم «بلا حدود» في تقديمه مختصراً في اسم العقار الوهمي الذي بنيت عليه قصة الفيلم. جيمس بيريسلي و مايكل كريفيكا هما من كانا وراء هذه الطريقة الإعلانية المختلفة، فشركتهما «ثينك مودو» سبق وأن قامت بعمل مماثل و نشرت مقطعاً على اليوتيوب و كسب عدداً كبيراً من المشاهدات، يقول كريفيكا إن الفيديو الأول كان مجرد تجربة لمعرفة ردة الفعل العامة. ويضيف: «شركة «ريلاتيفيتي ميديا» المنتجة للفيلم بحثت من خلال تعاونها معنا عن طرق غير تقليدية في التسويق وكان لهم ما تمنوا، قمنا بعرض بعض الأفكار عليهم واختاروا من بينها خدعة التايمز سكوير». وتدور قصة فيلم «بلا حدود» حول شاب يتمكن من خلال عقار منشط من استخدام 100 بالمئة من قدرات دماغه ما يوافر له الفرصة في تحقيق أرباح مادية ضخمة عن طريق عدد من الشركات المالية التي تستعين بخدماته، لكن الحملة التسويقية المبتكرة لم تسعف الفيلم في تحقيق النجاح المنتظر إذ يأتي «بلا حدود» في المرتبة ال12 في قائمة الأفلام الأكثر مبيعاً في أميركا، على رغم أن عرضه انطلق قبل ثلاثة أسابيع فقط، ويتصدر قائمة شباك التذاكر الأميركي لهذا الأسبوع فيلم الرسوم المتحركة الجديد «ريو» بعوائد فاقت ال40 مليون دولار بعد أسبوع من العرض، بينما يأتي فيلم الرعب «الصرخة» في جزئه الرابع في المركز الثاني بنصف إيراد المتصدر، أما فيلم الرسوم المتحركة العائلي «أمل» أو «هوب» فجاء ثالثاً ب11 مليون دولار هذا الأسبوع وبمجموع إيرادات تتخطى ال80 مليوناً في أميركا فقط.