قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس (الإثنين) في لندن ان محادثات آستانة التي تقودها روسيا الى جانب تركيا وايران لاحياء عملية السلام في سورية «لا تنافس» مفاوضات جنيف برعاية الأممالمتحدة. وأضاف يلدريم في كلمة أمام المعهد الدولي للدراسات «ما نحاول القيام به هو اعداد بُنية تسهل تنفيذ الحل المنبثق عن مفاوضات جنيف»، مؤكداً أن بلاده مصممة على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وأشار إلى أن «كل ما يحدث في البلاد اليوم هو بسبب النظام، بسبب الاسد. على المدى الطويل، لا يمكن للاسد البقاء في سورية، يجب تقبّل هذا الواقع». من جهة ثانية شدد يلدريم على التزام تركيا بخط «حلف شمال الاطلسي» (ناتو)، لكنه اعرب عن اسفه للاختلافات في الراي مع الولاياتالمتحدة حول سبل مكافحة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش). في إشارة إلى دعم واشنطن لأكراد سورية والذين ترى فيهم أنقرة خطراً على أمنها. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية انها بصدد مراجعة «تعديلات» متعلقة بالأسلحة المقدمة للقوات الكردية في سورية. لكنها لم تصل إلى حد إعلان وقف نقل الأسلحة، واكتف بالإشارة إلى أن قرارات من هذا القبيل ستستند إلى متطلبات المعركة. وكانت تركيا أعلنت الجمعة الماضي أن ترامب أبلغ نظيره التركي رجب طيب اردوغان نية واشنطن وقف تقديم أسلحة للمقاتلين الأكراد السوريين. الأمر الذي أكد نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداج على وجوب تنفيذه. وقال الناطق باسم البنتاغون إريك باهون «نراجع تعديلات وشيكة للدعم العسكري المقدم إلى شركائنا الأكراد بقدر ما تسمح المتطلبات العسكرية لهزيمتنا لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وجهود إرساء الاستقرار لمنع عودة التنظيم». وتمثل «وحدات حماية الشعب الكردية» ركيزة «قوات سورية الديموقراطية» الذي يتشكل من مقاتلين أكراد وعرب ويحارب «داعش». وذكر ناطق باسم التحالف الدولي أول من أمس أنه يبحث «تعديلات» فيما يتعلق بالدعم المقدم إلى القوات، تشمل عدد المستشارين والتدريب والمدفعية، مضيفاً أن الأسلحة المقدمة كانت محدودة والمهمة محددة. وثار غضب أنقرة بسبب الدعم الذي تقدمه واشنطن ل«وحدات حماية الشعب» التي تعتبرها أنقرة امتداداً ل«حزب العمال الكردستاني» المحظور الذي يشن تمرداً منذ عقود في تركيا وتعتبره أنقرةوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.