قال مسؤولون أميركيون كبار إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون لن يلتقي مع أعضاء في جماعات المعارضة التركية خلال زيارة تستمر يوماً واحداً إلى أنقرة هذا الأسبوع، إذ ستتركز المحادثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان على الحرب في سورية. وأوضح مسؤول كبير في وزارة الخارجية أن تيلرسون سيلتقي مع أردوغان ووزراء معنيين بالحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية. وفي إشارة إلى الحساسيات السياسية قبل الاستفتاء قال مسؤول وزاري في مؤتمر صحافي عبر الهاتف «هذا أمر ندركه تماماً والوزير سيضعه في حسبانه أثناء وجوده هناك». وتأتي الزيارة المقررة الخميس المقبل في وقت حساس سياسياً في تركيا التي تستعد لاستفتاء في 16 من نيسان (أبريل) المقبل يقترح تعديلات دستورية تعزز سلطات الرئيس. ويتوقع مسؤولون أميركيون أن يثير أردوغان ومسؤولون أتراك آخرون قضية فتح الله غولن رجل الدين التركي المقيم في الولاياتالمتحدة والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة في تموز (يوليو). وقال مسؤولون إن محادثات أنقرة ستركز على الهجوم بقيادة الولاياتالمتحدة لاستعادة الرقة من «داعش» وإرساء الاستقرار في المناطق التي يتم طرد المتشددين منها بما يسمح بعودة اللاجئين. وتتمثل نقطة خلافية كبيرة بين الولاياتالمتحدةوتركيا في الدعم الأميركي لوحدات «حماية الشعب الكردية» السورية التي تعتبرها تركيا جزءاً من «حزب العمال الكردستاني» الذي يخوض تمرداً في تركيا منذ ثلاثة عقود. لكن الولاياتالمتحدة ترى أن المقاتلين الأكراد لهم دور رئيس في استعادة الرقة إلى جانب المقاتلين العرب في «تحالف قوات سورية الديموقراطية» الذي تدعمه الولاياتالمتحدة. وأكد مسؤول ثان «نحن ندرك مخاوف تركيا وهذا سيظل دوماً محل نقاش»، وأضاف «نتطلع إلى أن نناقش مع تركيا كيف يمكننا تعزيز مفاوضات وقف إطلاق النار من خلال عملية أستانة». وأجرت تركيا وروسيا وإيران محادثات في آستانة عاصمة قازاخستان بشأن وقف إطلاق النار في سورية.