بات رئيس نادي القادسية عبدالله الهزاع قريباً من حسم الترشيحات الرئاسية للفترة المقبلة لنادي القادسية لمصلحته من أمام منافسه معدي الهاجري اليوم (الاثنين)، عندما تعقد الجمعية العمومية، وذلك بعد انتهاء اللجنة المشكلة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب فرز الأصوات التي يحق لها التصويت أمس (الأحد).وكانت اللجنة المشرفة على انتخابات نادي القادسية استبعدت أكثر من (275) اسماً من القائمة الإجمالية، بينها أكثر من (269) اسماً من مؤيدي الهاجري بعد البت في الشكوى التي قدمها الهزاع للرئاسة العامة لرعاية الشباب بخصوص مطالبته شطب الأسماء التي تم سدادها بشكل جماعي من المرشح الرئاسي معدي الهاجري، في الوقت الذي تم استبعاد اسمين فقط من قامة الهزاع. وسيدخل الرئيس الحالي الترشيحات النهائية اليوم وفي معيته قرابة (104) أسماء في الوقت الذي لن يتجاوز مؤيدو الهاجري أكثر من (70) اسماً ما لم يحدث تغيير. وكان عدد من اللجان المشكلة من مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب الرئيسي في الرياض دأب على تفقد القادسية خلال الأيام الماضية من خلال التدقيق في بعض الأوراق المالية والقائمة المالية النهائية للنادي، إضافة إلى لجنة أخرى من لجنة الاحتراف لمتابعة عملية الصرف النهائية لمرتبات اللاعبين وحقوقهم. وفي الجانب الآخر، ناشد المرشح الرئاسي معدي الهاجري الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل عبر بيان (تلقت «الحياة» نسخة منه) رفع الظلم عن النادي الذي اخرج العديد من نجوم الكرة السعودية في مختلف الألعاب والعديد من القيادات التي خدمت الرياضة. وبين البيان استغرابه واستنكاره من قرار اللجنة المشرفة على انتخابات القادسية شطب عدد من الأصوات من المطالبين بالهاجري، واتهمها بمحاباة الهزاع، وطعن بحسب البيان في قراراتها، وأكد استمراره في الانتخابات اليوم وعدم انسحابه على رغم الفرق الشاسع في الأصوات: «نستنكر تصرفات اللجنة المسؤولة عن انتخابات القادسية التي استبعدت أكثر من 300 صوت من أبناء النادي ومن أعضاء شرفه ومن أعضاء مجالس الإدارات السابقة، وذلك لأسباب أقل ما يقال عنها بأنها «تبييت للنية»، فاللجنة تعمل بعين واحدة طوال تواجدها في النادي منذ أسبوعين، إذ تعمدت وضع العراقيل في طريق المرشح للرئاسة معدي الهاجري ومجموعته من دون أسباب مقنعة وغير منطقية ومن دون استناد على النظم واللوائح القانونية التي تكفل للجميع حقه من دون التوسط بأحد». وتابع البيان: «من الأمور المضحكة للجنة أن تصادق على ورقة من بنك سبق وأن قدمنا فيه شكوى رسمية للجنة ولوكيل الرئيس العام لرعاية الشباب سعود العبدالعزيز ورفضت أوراقاً رسمية من جهات حكومية وأمنية لأسباب لم تفصح عنها». وواصل بيان الهاجري سرده لنقاط الظلم التي تعرض لها على حد قوله في البيان وتشكيكه في اللجنة: «لم تطبق مواد لوائح الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي تنص على: إرسال قائمة المرشحين النهائية للمكتب قبل شهر من موعد الاجتماع، والمادة الأخرى التي تنص على: تعميم قائمة المرشحين النهائية على كل الأعضاء الذين لهم حق حضور الاجتماع قبل 15 يوماً، علماً بأنها لم تسلم القوائم إلا قبل الجمعية ب20 ساعة وليس 15 يوماً كما نصت اللائحة، وما يجب أن يعرفه الجميع أن اللجنة كانت تبيت النية على رغم إيصال صوتنا لمكتب الرئيس العام لرعاية الشباب ولوكيله الذي طمأننا على أن كل إجراءاتنا صحيحة، وهو ذات الحديث الذي كان يقال لنا من مدير مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الشرقية ورئيس اللجنة هويمل العجمي اللذين أكدا لنا صحة إجراءاتنا حيث كنا نطلعهما على التفاصيل أولاً بأول خصوصاً ما يتعلق بحسابات النادي حيث أبديا لنا الدهشة والاستغراب من التجاوزات المالية، مؤكدين أن ما يحدث في الجانب الآخر مخالفات صريحة، لكن المصيبة أن حديثهما كان لمجرد الاستهلاك، إذ أن النية مبيتة والأمور تدار من تحت الطاولات، والأدهى من ذلك أن البنك الذي تتعامل معه إدارة القادسية حالياً والذي نعتبره كمجموعة «متواطئاً» مع إدارة النادي منذ اليوم الأول، كونه يناقض نفسه، بعد أن أعطى لكل مصوت إيصالاً منفصلاً بوقت وتاريخ مختلف في حين يدعم المرشح الآخر بخطاب بأن السداد جماعي، وهو ما كانت تبحث عنه اللجنة المسؤولة عن انتخابات القادسية، والتي نعتبرها من وجهة نظرنا إدانة وتواطؤاً واضحاً، ولو عملت اللجنة بنزاهة وفق الأنظمة واللوائح وطبقت اللائحة على الجميع لبحثت عن الحقيقة عن طريق كاميرات البنك التي ستكشف كل تفاصيل عمليات السداد، وهو إجراء سهل». وتأسف البيان من الأوضاع التي سارت عليها اللجنة: «يؤسفنا كمجموعة ما كانت عليه اللجنة التي ساورها الغموض والريبة وما كانت عليه من مخالفات صريحة لأنظمة الجمعيات العمومية في الأندية السعودية وعدم فهمها لأي فقرة قانونية في اللائحة، إذ كانت تستعين بأبناء النادي ومقيم مصري في معرفة اللوائح والأنظمة على رغم أن اللائحة بين أيديهم، ونؤكد تمسكنا بتطبيق لوائح الرئاسة العامة لرعاية الشباب في ما يخص الجمعية العمومية لنادينا ونطعن في الإجراءات التي اتخذتها اللجنة المشرفة، ونكرر مناشدتنا للرئيس العام لرعاية الشباب بإعطاء كل ذي حق حقه، ختاماً نؤكد أنه على رغم هذه المضايقات وما يدار تحت الطاولات إلا أننا سنخوض الانتخابات بكل عزيمة، ولن نخذل ثقة أبناء الخبر بنا لأننا نعمل على مبدأ واحد منذ بداية حملتنا الانتخابية وهي «على نياتكم ترزقون» ونؤكد ثقتنا الكاملة أن أبناء النادي سيبحثون عن مصلحة النادي بغض النظر عن الأسماء وثقتنا في الله كبيرة وليس في لجان المصالح الشخصية».