اتسعت دائرة الخلاف بين المرشحين لرئاسة وعضوية نادي القادسية، وزادت هوة الصراع بين الرئيس الحالي، والمرشح الرئاسي عبدالله الهزاع، والمرشح الآخر لرئاسة القادسية معدي الهاجري، من خلال تبادل الاتهامات والشكاوى المقدمة من كل طرف تجاه الآخر. وتركت تلك الأحداث آثارها السلبية على وضع النادي، بخلاف الآثار السلبية على جماهير النادي، التي انقسمت إلى قسمين، منهم مؤيد للهزاع، ومنهم داعم وبقوة للهاجري، وكانت آخر تلك المنغصات على الوضع ما تقدم به رئيس القادسية عبدالله الهزاع بطلب تأجيل انعقاد الجمعية العمومية لأسبوعين آخرين، بعد أن كان مقرراً عقدها مطلع الشهر المقبل، بدوره، رفض الهاجري الطلب المقدم من الهزاع، وأصر الهاجري على تنفيذ اللوائح من دون أي استثناء أسوة برفض الهزاع السابق لطلب كان تقدم به الهاجري، بعد مطالبته بتقليص فترات سداد المشتركين لتكون سنة واحدة، وهو ما رفضته الرئاسة، وتم تثبيت قرار العمل بسداد السنوات الخمس. من جهة أخرى، بلغ عدد المصرح لهم بالتصويت في الانتخابات الرئاسية لنادي القادسية بعد إغلاق فترة السماح لتسديد الرسوم الأربعاء الماضي في أحد البنوك المحلية قرابة 520 عضواً، منهم 60 شخصية مرشحة لعضوية مجلس الإدارة، وبحسب بعض المصادر، فإن كفة المصوتين تميل لمصلحة الهاجري الذي ضمن قرابة 350 صوتاً من الإجمالي الكلي، فيما سيذهب للهزاع قرابة 110 ويتبقى 60 اسماً للمرشحين لعضوية النادي، بخلاف أسماء لاعبي النادي في الألعاب الجماعية والفردية ولاعبي فريق كرة القدم غير المحترفين. وفي شأن آخر، أكد مسؤول شؤون الأندية في مكتب رعاية الشباب في الدمام أحمد غراب، صحة الإجراءات التي اتبعها المرشح لرئاسة القادسية معدي الهاجري في عملية تسديد رسوم الاشتراك لناخبيه وقال: «تم سداد الرسوم وفق إجراءات صحيحة، بخلاف ما تضمنته الشكوى المقدمة من إدارة القادسية، التي كانت تطالب بإلغاء إجراءات المرشح الرئاسي الهاجري، كونه سجل أسماء ناخبيه في بيان واحد، بحسب إشارة البيان». وأضاف: «لوائح الرئاسة العامة لرعاية الشباب ترفض أي سداد جماعي لمصوتين تم جمعهم في بيان واحد، ويتم سداد رسومهم بشيك واحد، وبخلاف ذلك يمكن لأي مرشح للرئاسة أو لعضوية المجلس، أن يسلم أوراق ناخبيه كل على حدة مهما بلغ العدد». وعلى صعيد آخر، ما زال القدساويون ينتظرون نتائج شكوى كان تقدم بها أحد أعضاء مجلس ادارة النادي للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل عبر مكتب الدمام التابع للرئاسة العامة لرعاية الشباب ضد رئيس النادي عبدالله الهزاع بسبب إهماله على حد زعم الشكوى لألعاب النادي المختلفة في النادي. وكانت جماهير النادي حذرت مما يحدث على ارض القادسية، وانعكاسه على وضع الفريق الأول لكرة القدم، ودخوله في صراع الهبوط في ظل توتر أوضاع النادي، وانعكاس الأمر على العاب النادي.